يعتبر الحصول على فرصة عمل من أهم التحديات التي تواجه اللاجئين في ألمانيا، لكن هل يمكن لطالبي اللجوء والمهاجرين العمل بمجرّد وصولهم؟ وما هي الشروط الواجب توفرها لكي يسمح لطالب اللجوء بالعمل؟
تعتمد إمكانية عمل أيّ لاجئ في ألمانيا على وضعه القانوني ونوع تصريح الإقامة الذي يحمله، ويمكن أن نقسّم اللاجئين بحسب وضعهم القانوني إلى خمس فئات رئيسية:
1- اللاجئون الحاصلون على حق “اللجوء التام”:
يمكن للأشخاص الذين تم الاعتراف بطلبات لجوئهم العمل دون أيّ قيود، حيث أن دائرة الأجانب ملزمة بإصدار ترخيص عمل لكلّ شخص يحصل على حق اللجوء.
2- الحاصلون على الحماية الثانوية:
للحاصلين على الحماية الثانوية أيضاً حق العمل في ألمانيا دون عوائق، مثلهم مثل اللاجئين الحاصلين على “اللجوء التام”.
3- “لاجئو الحصص”:
وهم اللاجئون الذين وصلوا إلى ألمانيا ضمن برامج إنسانية خاصة. وهؤلاء الأشخاص لا يخضعون لإجراءات اللجوء في ألمانيا، وعند وصولهم يحصلون على الفور على إذن بالعمل من دائرة الأجانب في المنطقة التي يقيمون فيها.
4- طالبو اللجوء:
كل شخص يأتي طالباً للجوء إلى ألمانيا، يمنع من العمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى. وبعد مرور هذه الفترة يمكن أن يحصل على إذن بالعمل من دائرة الأجانب، بشرط موافقة وكالة العمل الاتحادية.
لكن يمكن لطالبي اللجوء بعد مرور الأشهر الثلاثة الأولى من وصولهم إلى ألمانيا القيام بالتدريب المهني دون الحاجة للحصول على الموافقة من وكالة العمل. لكن لا يُسمح لطالبي اللجوء الملزمين بموجب القانون بالإقامة في مركز استقبال أوّليّ بالعمل. ويتعلق هذا بشكل خاص بالأشخاص الذين أتوا من بلدان تصنفها الحكومة الألمانية على أنها “آمنة”، حيث لا يمكنهم العمل طوال فترة دراسة طلبات لجوئهم وعدم البت فيها.
وبالنسبة للأشخاص القادمين من “بلدان آمنة”، والذين قدموا طلبات لجوئهم بعد 31 آب/أغسطس عام 2015، يسري عليهم “منع العامل عن العمل” أي عدم السماح له بالعمل.
و في حال تجاوزت فترة إقامة طالب اللجوء في ألمانيا أربع سنوات دون انقطاع، فإن دائرة الاجانب تمنحه الحق بالعمل، دون أن تشترط موافقة وكالة العمل الاتحادية.
وبشكل عام فإن وكالة العمل الاتحادية لا تسمح لطالبي اللجوء بالحصول على وظيفة، إذا وُجد شخص ألمانيّ أو من الاتحاد الأوروبي مستعد للقيام بتلك الوظيفة، وهذا ما يسمى بقاعدة “فحص الأولوية”. إلا أن هذه القاعدة تخضع لاستثناءات منها:
– عندما تكون البلدية أو المنطقة التي يريد طالب اللجوء ممارسة العمل فيها قد قامت بتعليق هذه القاعدة أي أوقفت العمل بها.
– عندما يكون طالب اللجوء مقيماً بشكل غير منقطع في ألمانيا لمدة سنة ونصف.
– عندما يكون طالب اللجوء قد أنهى تدريباً مهنياً ويريد القيام بعمل يناسب نوع التدريب الذي تلقاه.
– عندما يريد طالب اللجوء القيام بإجراءات تعديل شهاداته المهنية التي حصل عليها قبل قدومه إلى ألمانيا.
– عندما يكون العمل الذي يريد طالب اللجوء القيام به من الأعمال التي تحتاج فيها ألمانيا إلى المزيد من الأيدي العاملة الخبيرة والتي تخوله للحصول على البطاقة الزرقاء (يجب أن يصل الراتب السنوي لحوالي 40 ألف يورو).
5- الحاصلون على تصريح إقامة مؤقت لتعليق الترحيل (Duldung)
تنطبق عليهم نفس الشروط السارية على طالبي اللجوء
وتجدر الإشارة إلى أن عدد اللاجئين الذين يدخلون سوق العمل في ألمانيا في ازدياد مستمر، حيث بلغ عددهم 300 ألف لاجئ، بحسب آخر إحصائية لوكالة العمل الاتحادية. لكن لا يزال 482 ألف لاجئ يبحثون عن العمل.
وبحسب موقع “شبيغل أونلاين” فإنه يوجد في ألمانيا حوالي 1,5 مليون لاجئ من الدول التي يأتي منها أكبر عدد من اللاجئين إلى ألمانيا، وهي سوريا والعراق وأفغانستان وإيران وباكستان والصومال وارتيريا ونيجيريا.
المصدر: مهاجر نيوز – محيي الدين حسين
اقرأ/ي أيضاً: