قال مسؤول تركي كبير، لوكالة رويترز، إن تركيا لن تمنع اللاجئين السوريين بعد الآن من الوصول إلى أوروبا وذلك فيما انعقد اجتماع طارئ في أنقرة بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك في إدلب.
وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه “قررنا اعتباراً من الآن عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا براً أو بحراً“.
وأكد المسؤول التركي لرويترز أن السلطات أصدرت أوامر لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود التركية بعدم اعتراض اللاجئين براً أو بحراً في ظل توقعات بوفود وشيك للاجئين من إدلب، حيث تم تشريد حوالي مليون شخص.
وأكثر ما تخشاه دول “الاتحاد الأوروبي” هو رؤية موجة جديدة من اللاجئين السوريين تجتاح القارة.
حيث أن ألمانيا التي فتحت أبوابها على مصراعيها خلال موجة تدفق اللاجئين الجماعية السابقة في عام 2015 غير مستعدة الآن لتكرار ذلك.
أما فرنسا، فلم تتأثر إلى حدّ كبير بالموجة السابقة، لكن الرئيس إيمانويل ماكرون يسعى مع ذلك إلى تجنيب بلاده من أن تصبح الملاذ الجماعي التالي. وبدلاً من ذلك، اقترح آلية لتوزيع اللاجئين الجدد بالتناسب بين جميع الدول الأعضاء في “الاتحاد الأوروبي”. لكن دول أوروبا الشرقية رفضت هذه الفكرة رفضاً قاطعاً، خاصة بولندا والمجر.
يأتي ذلك في غمرة التصعيد العسكري الذي تشهده إدلب، بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك بغارة جوية.
وذكر رحمي دوغان حاكم إقليم خطاي بجنوب شرق تركيا أن ضربة جوية نفذتها القوات الحكومية السورية في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا أسفرت عن مقتل 33 جندياً تركياً وإصابة آخرين.
من جهته، حذر أردوغان من أن تركيا ستشن هجوماً شاملاً لطرد القوات السورية ما لم تنسحب وعقد اجتماعاً طارئاً استغرق عدة ساعات في ساعة متأخرة من مساء الخميس لبحث الهجوم الذي أدى إلى ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي إلى 54 قتيلاً هذا الشهر.
وتستضيف تركيا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري وقالت مراراً إنه لا يمكنها استيعاب المزيد. وبموجب اتفاق مبرم عام 2016، قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات بمليارات اليورو مقابل موافقة أنقرة على وقف تدفق المهاجرين على أوروبا.
المصدر: (رويترز)
اقرأ/ي أيضاً:
سراقب محررة مجدداً من قوات النظام وحلفائه
“نريد استعادة جزرنا”.. سكان الجزر اليونانية يطالبون برحيل اللاجئين