نشرت صحيفة “ذي ميل أون صنداي” مقالاً للكاتب مايكل برلي، يحلل فيه عمل العصابات الإجرامية التي تقوم بتهريب المهاجرين غير الشرعيين بشكل منظم إلى أوروبا.
ويذكر المقال أن 12,000 من المهاجرين فقدوا حياتهم أثناء رحلة لجوئهم الشاقة من أصل 600,000 مهاجر قدموا من ليبيا إلى أوروبا منذ 2014. وهذه العصابات تجني ما يقارب 7 مليارات يورو سنوياً من عمليات التهريب تلك، وذلك حسب تقديرات الشرطة الأوروبية يوروبول. وتشير التحقيقات أيضاً إلى أن هذه العصابات يتكون معظمها من عناصر عربية أغلبها من شمال إفريقيا.
وتعتمد خطة هذه العصابات على إرسال مهاجرين من النيجر وإريتيريا وتشاد، بالإضافة إلى سوريا وأفغانستان وبنغلادش وباكستان، وتجميعهم في ليبيا. ومن ثم يرسلونهم في قوارب ليواجهوا مصيرهم في البحر، فمنهم من يموت غرقاً ومن منهم من يصل إلى الشواطىء الإيطالية.
ويكشف الصحفي كيف أن إيطاليا استغلت علاقاتها الوطيدة مع حكومة الوفاق الوطني الليبي المدعومة دولياً في طرابلس، فقامت بإعطاء المال إلى وزارتي الدفاع والداخلية في تلك الحكومة، وبذلك المال تمول الوزارتين اثنتين من الميليشيات التي تسيطر على بلدة صبراتة التي تعد مركزاً رئيسياً لتهريب المهاجرين. كما أن الإيطاليون قاموا بفرض قيود على جمعيات خيرية يشتبه بأنها تعمل كغطاء لمهربي البشر. وكانت حكومات إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا قد تشاركت بدفع مبالغ مالية كبيرة لحكومتي تشاد والنيجر بهدف تعزيز ضبط الحدود أمام تهريب البشر.
وعلى مايبدو أن النهج الذي اتبعته إيطاليا قد أتى ثماره بحسب استنتاج الكاتب، حيث بدأت المؤشرات تقول أن وجهة المهاجرين الذين يتم تهريبهم قد تحولت إلى إسبانيا بدلاً من إيطاليا.
مواضيع ذات سلة: