أجلت محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية، يوم الثلاثاء 13 شباط/ فبراير، محاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي ، حتى 11 من آذار/ مارس المقبل. وصدر الحكم خلال جلسة عقدت خلف الأبواب المغلقة ومنعت الصحافة من تغطيتها.
وبدت عهد التميمي ، ذات الـ17 عاماً، في حالة معنوية جيدة ودخلت مبتسمة إلى قاعة المحكمة، وهمست لأقاربها بكلمات من الجانب الآخر لقاعة المحكمة قبل أن يأمر القاضي الجميع بالخروج، باستثناء عائلتها. وصاح والدها باسم التميمي: “كوني قوية”.
وانتقدت منظمات حقوق الإنسان الدولية “المحاكمة العدوانية”، وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن ثمة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوربية، بما فيها ألمانيا وهولندا، حضروا جلسة الاستماع كمراقبين قبل أن يطردوا مع الصحفيين.
وقال القاضي في قراره إن المحاكمة ستبقى مغلقة من أجل حماية التميمي. وقال “لم أعتقد أنه من الجيد للقاصر أن يكون هناك 100 شخص في قاعة المحكمة”.
واعترضت محامية عهد التميمي، غابي لاسكي، قائلةً إن العائلة تريد أن تكون الإجراءات علنية. واتهمت المحكمة بستر الإجراءات لمنع العالم من المشاهدة.
وقالت: “المحكمة اتخذت هذا القرار لأنها قررت ما هو الأفضل للمحكمة، وليس لعهد.” وأضافت: “لذا فطريقة إخفائها عن الجميع هي إغلاق الأبواب، وعدم السماح للناس بالتواجد داخل المحكمة لحضور جلسات الاستماع”.
وقالت إن استراتيجيتها ستتمثل في القول بأن استمرار إسرائيل في احتلالها للضفة الغربية غير قانوني وإن قرار الاتهام يهدف إلى ردع عهد والشباب الفلسطينيين الآخرين “من مقاومة الاحتلال بلا عنف”.
وصرحت للصحافيين أمام المحكمة “إنها محاكمة الاحتلال. هذه محكمة احتلال، وعهد كانت تقاوم الاحتلال”.
يذكر أن عهد تحولت إلى رمز فلسطيني للاحتجاج، عندما ظهرت في مقطع فيديو وهي تصفع جنوداً إسرائيليين.