بقلم عبد الرزاق حمدون*
مع بداية هذا الموسم في الدوري الانكليزي الممتاز وبقاء مانشسترسيتي بنفس النهج والأسماء لم أشك بلحظة أن بيب غوارديولا وفريقه قادران على تكرار الموسم الماضي والتتويج بلقب البريميرليغ.
إيماني بقدرة السيتي على تحقيق اللقب مجدداً ليس لأنه لا يملك منافساً له، بل ما قدّمه ليفربول هذا العام وضعه أفضل مركز ثاني بتاريخ البريميرليغ، لكن إيماني كان مبنياً على فكر ونهج ثائر إسباني كتالوني رحالة الأسلوب الهجومي الذي ينشر الكرة الجميلة أينما ارتحل ويملك الكثير من التحدي والإصرار ما يضعه في المقدمة دائماً ولا يرضى بغيرها مكان، هذا هو بيب غوارديولا منذ أول يوم استلم به برشلونة مروراً ببايرن ميونيخ وصولاً لمانشسترسيتي.
صعوبة البريميرليغ وصفتها الصحف الانكليزية منذ أول يوم وصل به غوارديولا إلى هناك، عندما عنونت “لن تنجح كرة بيب في انكلترا”، وبعد ثلاثة مواسم حقق خلالها بيب الدوري في مناسبتين صرّح بيب: “أن المحافظة على اللقب هو أصعب إنجاز بحياته”، صاحب الألقاب الكثيرة لكن يبقى البريميرليغ له طعُم آخر عنده لم لا وهو الذي وُضع تحت الضوء والنقد منذ أيامه الأولى، وعند أول مطب تخرج الانتقادات ضده.
كلام بيب عن صعوبة الحفاظ على اللقب جاء بعد كثير من العوامل، منها منافسة ليفربول المتطور مع كلوب والذي أصبح من أفضل أندية أوروبا، هذه المنافسة جعلت من بيب ولاعبيه أن يحققوا 14 انتصاراً متتالياً في النصف الثاني من الموسم، وكانت حافزاً لهم للظفر باللقب وشكرهم على تلك المنافسة التي كانت سبباً بتتويج السيتي للمرّة الثانية.
إصابات دي بروين وميندي وفيرناندينو هذا الموسم شكلت التحدي الأكبر لبيب، لكن مع ظهور وتألق “سترلينغ وبرناردو سيلفا” كان الأمر أقل خطورة، لم تكن زحمة المباريات وكثرتها عائقاً لهم بل تعطشّهم للأهداف والظهور دائماً جعلهم يلعبون مباراة كل 3 أيام وعلى أربع جبهات، رفع معهم سقف التحدي ليحققوا الرباعية ومنه السباعية لكن أخطاء دوري الأبطال الفردية حالت دون ذلك ليصب السيتي تركيزه على المحلّي ويحصد اللقب مرّة أخرى وينتظره نهائي الاتحاد الانكليزي ليحقق الثلاثية.
بقي أن نذكر بأن مانشسترسيتي أكثر من تعرض للضغط خلال الموسم يكفي أنه يلعب خلف منافسه دائماً ويعود للصدارة، ويكفي أيضاً أن الفارق وصل إلى 7 نقاط لكن مع غوارديولا لا شيء مستحيل فهو الملك الذي أخضع انكلترا لحكمه.
*صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
اقرأ/ي أيضاً للكاتب: