انتشر على وسائل التواصل فيديو يظهر امرأة ترتدي حجاباً وهي ملقاة على الأرض وعناصر من الشرطة الألمانية تكبل يديها. وإلى جانب السيدة يمكن للمشاهد أن يرى عربة طفلها. الفيديو أثار موجة من الاستنكار على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويظهر الفيديو عنف الشرطة تجاه امرأة محجبة ويبدو فيه أفراد شرطة ألمان وامرأة محجبة تصرخ وهي ملقاة على الأرض مكبلة اليدين، وإلى جانبها عربة أطفال.
هذه الحادثة وقعت في مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين – ويستفاليا، وقد سبب انتشار الفيديو تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي كما نقلت صحيفة “برلينر كورير” وصفاً من أحد المعلقين بأن طريقة تعامل الشرطة “هذه فيها عنف غير متناسب مع الموقف”. لكن ما هي خلفيات هذه الواقعة؟ الشرطة الألمانية أصدرت بياناً للكشف عنها.
إن حجم التفاعل الذي أخذه الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي دفع الشرطة لإصدار بيان أمس الخميس (24 كانون الأول/يناير 2020) وضحت فيها مجريات الواقعة وخلفيات لم يظهرها الفيديو. وقالت الشرطة في بيانها: “في الساعة 14:30 من يوم الثلاثاء (22 كانون الأول/ يناير) نبهت شرطيتان سيدة تبلغ من العمر 22 عاماً بأنه يتوجب عليها ارتداء الكمامة في أحدة المناطق المخصصة للمشاة. ردت الشابة على الفور بإهانة الشرطيتين. عندها طلبت الشرطيتان من الشابة أوراقها الثبوتية، حاولت الشابة الهرب وهي تدفع عربة الأطفال أمامها”.
اقرأ/ي أيضاً: ألمانيا: الموافقة على إجراء دراسة حول تفشي ظاهرة العنصرية في صفوف الشرطة الألمانية
وتتابع الشرطة: “تمكنت الشرطة من إيقافها وأبرزت أوراقها، ولكن ليس بدون صراخ من قبل الشابة. وفجأة وجهت (المرأة المحجبة) ضربة إلى إحدى الشرطيتين على بطنها. ما حدا بالشرطة لإلقائها على الأرض وتكبيل يداها” وهو ما يظهر في الفيديو من عنف الشرطة تجاه امرأة محجبة. وبعد أن هدأت الشابة فكت الشرطة يديها لتستطيع الاعتناء بطفلها، الذي لم يتعرض للخطر طوال الواقعة، حسب ما أكدت الشرطة في بيانها.
المصدر. دوتشي فيلليه
