تستمر قوات النظام السوري بحشد تعزيزات عسكرية شمال مدينة خان شيخون الاستراتيجية في جنوب إدلب، تمهيداً لمواصلة تقدّمها باتجاه منطقة معرّة النعمان.
وسيطرت قوات النظام على كافة البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، بعد تقدمها جنوب خان شيخون التي سيطرت عليها بالكامل يوم الأربعاء 21 آب/ أغسطس.
وتقع مدينة معرة النعمان على بعد نحو 25 كيلومتراً شمال خان شيخون، ويمر فيها طريق حلب دمشق الدولي الذي استعادت قوات النظام جزءاً منه في الأيام الأخيرة. وتسعى قوات الأسد بدعم روسي إلى استعادة الجزء الخارج عن سيطرتها من هذا الطريق بوصفه شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من قصف سوري وروسي مكثف على مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، راح ضحيته مئات المدنيين كما تسبب بنزوح الآلاف، بدأت قوات النظام هجوماً تمكنت بموجبه من استعادة بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، حيث طوقت الجمعة 23 آب/ أغسطس أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك.
وباتت هذه النقطة، وفق رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، “محاصرة بشكل كامل ولم يعد لديها أي مخرج”، موضحاً أن “المسافة التي تفصل قوات النظام عن القوات التركية لا تتخطى مئتي متر”.
إلا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أكد أن قوات بلاده “ليست معزولة، وليس بإمكان أحد أن يعزلها”. وأضاف الوزير “لسنا هناك لأننا لا نستطيع المغادرة، ولكن لأننا لا نريد المغادرة”.
اقرأ/ي أيضاً: