بعد نحو شهرين على اعتدائه على إسرائيلي يضع قلنسوة اليهود “كيباه” في برلين، بدأت محاكمة سوري في العاصمة الألمانية بتهمة التسبب في إصابات جسدية خطيرة وتوجيه إهانات.
بدأت يوم الثلاثاء (19 يونيو/ حزيران 2018) محاكمة شاب سوري (19 عاماً) بتهمة الاعتداء على إسرائيلي يرتدي (كيباه) في برلين. وحسب بيانات المحكمة، من المحتمل إصدار الحكم في القضية، التي تحظى باهتمام إعلامي بالغ، في وقت قريب جداً.
واعترف اللاجئ الشاب بضرب الإسرائيلي الذي يضع الـ”كيباه” قبل شهرين في برلين، لكنه نفى أمام المحكمة في الوقت نفسه أن تكون خلفية الهجوم على أساس “معاداة السامية”.
يذكر أن المهاجم وجه سباباً معادياً للسامية للشاب الإسرائيلي ومرافقه الألماني-المغربي الذي كان يرتدي كيباه أيضا خلال سيرهما في أحد أحياء العاصمة برلين في 17 نيسان / أبريل الماضي، ثم هاجم الإسرائيلي بتوجيه ضربات له بحزامه.
وصور الإسرائيلي الواقعة ونشرها على الإنترنيت. وتسببت الواقعة في موجة غضب بألمانيا وردود فعل مستنكرة للحادث من ساسة بارزين، من بينهم المستشارة أنغيلا ميركل. ويقبع السوري، الذي يقيم في ألمانيا منذ عام 2015، في السجن الاحتياطي. وسلم المتهم نفسه برفقة محام للسلطات بعدما تعرفت الشرطة على هويته.
وعقب هذا الحادث، أكدت المستشارة الألمانية ميركل عزمها مكافحة معاداة السامية في بلادها بحزم. وقالت بهذا الصدد إن الحرب على أعمال الشغب المعادية للسامية ” يجب كسبها”، وأشارت إلى أن مثل هذه الظاهرة موجودة سواء بين المواطنين الألمان أو الألمان المنحدرين من أصول عربية، وطالبت بالتصدي لمثل هذا الأمر ” بكل شدة وحسم”.
وأثيرت انتقادات كبيرة في ألمانيا بعد فوز اثنين من مغنيي الراب وهما فيليكس بلوم، وفريد بانج وهو من أصول مغربية، بجائزة “إيكو” الموسيقية بعد أن حقق ألبومهما مبيعات تجاوزت 200 ألف نسخة. وجاء ذلك نظراً لاعتبار العديد من الجماعات اليهودية وغيرها، كلمات الأغاني الموجودة بالألبوم، مسيئة، بعد أن أشارت الكلمات بسخرية إلى معسكر اوشفيتس النازي. وبسبب الجدل حول منح هذه الجائزة لهذين المغنيين، ثار النقاش في الوقت الراهن حول معاداة السامية في ألمانيا.
المصدر: دويتشه فيله – ح.ز (أ.ف.ب / د.ب.أ)
اقرأ أيضاً: