أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين 3 أيار/مايو، أنه سيرفع عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة إلى 62500، بعد أن كان الحد الأقصى الذي فرضه سلفه دونالد ترامب يبلغ 15 ألفاً.
ويأتي هذا التغيير بعد انتقادات شديدة تعرض لها بايدن من جانب حلفائه بسبب قراره السابق، قبل أسبوعين، الإبقاء على القيود التي وُضعت في عهد ترامب. وقال بايدن في بيان: “هذا يمحو العدد المنخفض تاريخياً الذي حددته الإدارة السابقة وهو 15 الفاً، والذي لا يعكس قيم أمريكا بوصفها دولة ترحب باللاجئين وتدعمهم”. وأضاف بايدن: “السقف الجديد سيعزز أيضاً الجهود الجارية بالفعل لتوسيع قدرة الولايات المتحدة على قبول اللاجئين، حتى نتمكن من الوصول إلى هدف قبول 125000 لاجئ والذي أعتزم تحديده للسنة المالية المقبلة”.
اقرأ/ي أيضاً: الإقامة الدائمة في كندا: إطلاق برنامج حكومي لمنح إقامات دائمة لـ90 ألف أجنبي
وسرعان ما رحبت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها حزب بايدن الديمقراطي، بتصحيح المسار هذا. وقال رئيس اللجنة السناتور بوب مينينديز على تويتر: “أرحب بإعلان إدارة بايدن أنها ستزيد عدد اللاجئين المسموح بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة. هذه خطوة مهمة في مواصلة تقليدنا الذي نفخر به.. بتأمين الحماية للاجئين من خلال إعادة توطينهم”.
وعمد ترامب إلى اتخاذ اجراءات متشددة ضد اللاجئين في إطار سياساته الحدوديّة التي كانت في صلب برنامجه السياسي. ونظّم بايدن حملته الانتخابية بناءً على وعود بإعادة السياسات الأمريكيّة التقليديّة، لكنّه تراجع بعد أن واجهت حكومته صعوبات في التعامل مع زيادة المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني أو يطلبون اللجوء عند الحدود المكسيكيّة.
في الشهر الماضي، قال البيت الأبيض إنّه يحتاج إلى مزيد من الوقت “لإعادة بناء” برنامج اللاجئين بعد عهد ترامب، وإنّه سيُبقي بالتالي على الحدّ الأقصى المحدّد عند 15 ألف لاجئ لهذا العام. لكن بعد أن انتقدت مجموعة من الديمقراطيّين واللاجئين هدف بايدن ووصفهم له بأنه “منخفض بشكل مخيف” و”مخيّب للآمال بشدّة”، أصدر البيت الأبيض بياناً بعد ساعات قال فيه إنّ هذا العدد المنخفض مؤقّت فقط.
ومن خلال ما أعلنه يوم الاثنين، يأمل البيت الأبيض في تهدئة الأجواء السياسية بين الديمقراطيين في الوقت الذي يحتاج فيه الحزب إلى الوحدة للمضي قدماً في خطط الإنفاق الاجتماعي والبنية التحتية الضخمة المقترحة في الكونغرس. وقال السيناتور الديموقراطي تيم كين: “نحن في خضم أكبر أزمة لاجئين عالمية في التاريخ، وبعد أربع سنوات على خفض القبول إلى أدنى نقطة على الإطلاق، نحتاج إلى العودة إلى موقع قيادتنا”.
المصدر: د ب أ ، أ ف ب ، رويترز