قالت السلطات الأمنية التركية، إن المسلح الذي اغتال السفير الروسي في أنقره أندريه كارلوف، هو شرطي في قوات مكافحة الشغب في أنقرة. ولم تتكشف بعد دوافع الاغتيال، إلا أن كلمات قالها المهاجم خلال الحادث قد تشير إلى أسبابه.
وأكدت مصادر أمنية أن الوحدات الخاصة التركية نفذت عملية في المركز الذي تعرض فيه السفير الروسي للهجوم. ودارت اشتباكات حوالي 15 دقيقة، بينها وبين منفذ الهجوم انتهت بمقتله.
وكان المسلح قد أطلق الرصاص على السفير خلال إلقائه كلمة في معرض فني بالعاصمة التركية، اليوم الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2016، وصاح بعدها باللغة العربية: “الله أكبر.. الله أكبر .. نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما حيينا … الله أكبر.
ثم قال بالتركية: “لا تنسوا حلب .. لا تنسوا سوريا .. لا تنسوا حلب.. لا تنسوا سوريا .. طالما لم تنعم بلادنا بالأمان .. فلن تذوقوا طعم الأمان”.
ونقلت “رويترز” عن المراسلة الدبلوماسية لصحيفة “هابيرت ترك” باهر باكير، إن المهاجم صاح بعد إطلاق النار “الله أكبر” خلف السفير، قائلا: “أنتم قتلتم المدنيين في سوريا، لن تهربوا بفعلتكم هذه”.
وحسب مصادر روسية تحدثت لجريدة “حرييت” التركية فإن المنفذ هو “متطرف إسلامي”.
وذكرت هافينغتون بوست في تعليقها على الحادث أن هناك مخاوف من أن عملية الاغتيال ستصب في النهاية في صالح إيران، إذ يأتي الحادث بعد تحسن كبير في العلاقات بين موسكو وأنقرة. ولعل تحسن العلاقة بين البلدين تسبب في اغضاب إيران التي تختلف اجندتها تماما عن تركيا في الملف السوري.
كما جاء الحادث مع حدوث توتر في العلاقات بين إيران وروسيا على الجبهة السورية، بعد أن أوشكت القوات الروسية على الاشتباك مع المليشيات الشيعية في حلب.
ويأتي الحادث عشية اجتماع بين وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو ونظيريه الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء في موسكو حول سوريا.