وصف اندريه بوغنبورغ، رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا في ولاية سكسونيا آنهالت، الجالية التركية في بلاده بأنهم “تجار الكمون” و”رعاة الإبل”.
وخلال اجتماع “أربعاء الرماد” في ولاية سكسونيا آنهالت، أعرب بوغنبورغ، عن رفضه لانتقاد الجالية التركية لخطط إنشاء وزارة للشئون الداخلية في الحكومة الألمانية المقبلة.
وأضاف القيادي في الحزب اليميني الشعبوي المعادي للأجانب والإسلام “تجار الكمون هؤلاء نفذوا مذبحة جماعية في 1,5 مليون أرمني، وهم يريدون أن يحكوا لنا أي شيء عن التاريخ والوطن؟”.
وتابع قائلاً إنهم يهذون “فرعاة الإبل هؤلاء عليهم أن يعودوا إلى المكان الذي ينتمون إليه”.
وقد ندد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بتصريحات القيادي اليميني الشعبوي، وأضاف :” ما أراه هنا هو أن هنالك ساسة يستخدمون الإفراط في التصريحات وعدم مراعاة مشاعر الآخرين والكراهية في مواقفهم كاستراتيجية شخصية”.
أما وزير العدل الألماني هايكو ماس فقد ذكر من جانبه لشبكة المحررين الألمانية (أر أن دي) : “من يضطهد أشخاصاً بسبب أصولهم، يجب أن يكون على بينة بأنه أصبح عنصرياً”.
من جانبها، تدرس الجالية التركية في ألمانيا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد إساءات بوغنبورغ وذلك حسبما أعلن رئيس الجالية، جوكاي صوفو أوغلو، في تصريح لصحيفة “شتوتغارتر تسايتونغ” الألمانية يوم الخميس 15 شباط/ فبراير. وأدان صوفو أوغلو هذه التصريحات وقال: “هذا يبين مستوى حزب البديل الذي لا يتورع عن استخدام تصريحات التمييز والعنصرية”.
كما يدرس الادعاء العام في مدينة دريسدن الألمانية فتح قضية لبحث تصريحات رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي بولاية سكسونيا آنهالت، أندريه بوغنبورغ، المسيئة لأتراك ألمانيا. وقال المتحدث باسم الادعاء العام في دريسدن، لورينس هاسه، إن خلفية التحقيق مع بوغنبورغ تتعلق بـ”دعوى شخصية مقامة من شخص”.