مئة مليون مصري “دمهم محروق ونفسهم نفرح” يصرخ هذا الشاب تعبيراً عن رد فعل الشعب المصري إزاء ما وصفه بالخروج غير المشرف من كأس العالم.
لاشيء يفرحنا في هذه البلد وكانت الآمال كلها معلقة على المنتخب المصري.. من شدة حسرته وهو يقود سيارته يتجاوز السيارات وإشارات المرور ويصرخ “من حقي أفرح من حقي أفرح”. لكنه كملايين المصريين خذلوا مرةً أخرى.
هذا المواطن يلخص ببساطة وألم عميق ما يشعر به كثير من العرب المحرومين من مساحة سعادة بسيطة تأتي من فوز في المباراة ومن انتصارات تعوض حسرة الهزائم المتكررة، وتمنحهم القليل القليل من الفخر.
يندب الشاب حياته في بلاده حيث الفقر والبطالة ولا أحد يحس بتعاسة المواطن المصري الفقير.. ويصرخ بماذا يتفوق الآخرون علينا؟
يقول الشاب ساخراً أنه لا يوجد في النهاية حل إلا أن يطلب من الطبيب “سم فيران” لينهي حياته تعبيراً عن اليأس والقهر والعجز.. فالموت هو الحل حيث لا يرى أملاً بشيء آخر.