ارتفع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا إلى نحو 267 قتيلاً، إذ تابعت فرق الإنقاذ والجيش البحث عن ناجين، وبعد مرور أكثر من 48 ساعة على الزلزال مازال عدد المفقودين مجهولاً.
وبلغت قوة الزلزال 6.2 درجات على مقياس ريختر منطقة جبلية تبعد 140 كيلومتر شرق روما. كما رصدت الهيئة الوطنية لعلوم الزلزال والبراكين وقوع مئتي هزة ارتدادية شعر بها سكان المناطق المجاورة لمركز الزلزال في كل من بولونيا (شمالا) ونابولي (جنوبا).
ارتفعت محصلة ضحايا الهزة الأرضية إلى 267 قتيلاً، و 400 مصاب، بحسب ما أعلن قسم الطوارئ في الحماية المدنية الإيطالية. إثر محاولات الإنقاذ الحثيثة للحكومة الإيطالية من تحت الأنقاض، بالاستعانة بفرق الإنقاذ والجيش فضلا عن المروحيات لانتشال الناجين.
وبعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال الذي وقع في هذه المنطقة الجبلية غير المكتظة بالسكان نسبيًا والتي دمرت فيها ثلاث قرى جزئيًا، ما زال الغموض يلف عدد المفقودين. فسكان قرى الوسط السياحية يرتفع عددهم ثلاث أو أربع مرات في الصيف ويصعب معرفة عدد الذين كانوا موجودين عند وقوع الزلزال.
وتظهر صور جوية حجم الدمار الكبير الذي لحق بأهم البلدات السياحية في المنطقة، مثل بلدة أماريتشي التي اختيرت في تصويت العام الماضي أجمل البلدات التاريخية بإيطاليا.
وبحسب دوتشي فيلليه، فقد صدم الايطاليون خصوصًا، بوضع مدرسة اماتريتشي التي تم تجديدها في 2012، لتكييفها مع معايير البناء المضاد للزلازل وتحولت الى كومة أنقاض الاربعاء. وفتح مدعي رييتي المدينة القريبة من مكان الزلزال تحقيقًا، لكشف اي عمليات اختلاس قد تكون حدثت في اماتريتشي والقرى الاخرى. وبعد أن أكد أنه يدرك أهمية هذه التساؤلات، أعلن رئيس الحكومة الايطالي ماتيو رينزي مساء أمس الخميس، إطلاق خطة “البيت الايطالي” التي تهدف إلى جعل الوقاية محور عمل الحكومة في هذا المجال. وقال رينزي للصحافيين بعد اجتماع للحكومة ان “إيطاليا يجب ان تكون لديها رؤية لا تقتصر فقط على ادارة الاوضاع الطارئة”
أما مدير الحماية المدنية الإيطالية فابريتسيو كورسيو فقال في مقابلة تلفزيونية إن عدد الضحايا قد يكون “أسوأ من الزلزال الذي ضرب لاكويلا”، عام 2009 وراح ضحيته 309 قتلى. هذا وقد خصصت مبالغ مالية لمواجهة حالة الطوارئ وتوفير ملاجئ مؤقتة لآلاف السكان الذين باتوا مشردين في العراء.
وأعلنت الحكومة مساء الخميس أيضًا حالة الطوارئ في المناطق المتضررة وافرجت عن دفعة أولى من الأموال تبلغ 50 مليون يورو.\