التماثيل ليست أعمالاً فنية فحسب، بل تقف شاهدة على أحداث وشخصيات عرفها التاريخ، وغالباً ما تقدم لنا درساً عن عواقبها الوخيمة على الإنسانية.
نصب هيرمان في ديتمولد
يذكر التمثال الضخم الذي يرتفع 54 متراً في سماء غابة تويتوبورغ بولاية شمال الراين – ويستفاليا بالأمير الجيرماني أرمينيوس (هيرمان)، الذي هزم بشكل حاسم ثلاثة فيالق رومانية في معركة فاروس سنة 9 بعد الميلاد. وأُقيم التمثال بين عامي 1838 و1875. فبعد حقبة من التشرذم السياسي في ألمانيا خلال القرن التاسع عشر، جاء التمثال ليكون رمزاً للهوية الوطنية والوحدة.
تمثال غوته وشيللر في فايمار
يقوم التمثال البرونزي المزدوج لعملاقي الأدب الألماني غوته وشيللر أمام المسرح القومي الألماني، ويرمز منذ 1857 إلى صداقة الأديبين، ويعد في الوقت نفسه رمزاً لروح المدينة الكلاسيكية الذين سكنوا المدينة. وأُدرجت المدينة منذ 1998 على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
نصب بوخنفالد في فايمار
فايمار مدينة الشعراء والمفكرين، لكن في الفترة بين 1937 و 1945 ارتكب النازيون جرائمهم البشعة في معسكر بوخنفالد للاعتقال، حيث سُجن أكثر من ربع مليون إنسان من مختلف دول أوروبا، قُتل نحو 56 ألف منهم، وبات هذا النصب المشهور عالمياً شاهداً على هذه الجرائم في مسرحها.
تمثال لوثر في فورمس
تنطبق مقولة المصلح البروتستانتي مارتين لوثر “أقف هنا ولا يمكنني شيئاً آخر غير ذلك” على تمثاله البرونزي. قال لوثر مقولته الشهيرة حين دافع عن أطروحاته الـ95 أمام القيصر في برلمان فورمس. ولم تغير هذه الأطروحات تاريخ الكنيسة فحسب، بل وتاريخ العالم أجمع. وإلى جانب أكبر تمثال للوثر في ألمانيا، نُصبت تماثيل مفكرين ومصلحين أقدم.
نصب كارل ماركس في كيمنيتس
حولت سلطات ألمانيا الشرقية السابقة عام 1953 كيمنيتس إلى مدينة كارل ماركس، الأب الروحي للشيوعية. أُفتتح هذا النصب الذي يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار، عام 1971 بحضور نحو 250 ألف شخص. على جدار المبنى في الخلف كُتبت عبارة ماركس الشهيرة بأربع لغات: ” يا عمال العالم اتحدوا”. ومنذ 1990 عاد اسم المدينة القديم إليها، لكن رأس ماركس بقي قائماً فيها.
نصب ضحايا الهولوكوست في برلين
أسمه الرسمي “النصب التذكاري للقتلى اليهود في أوروبا”. ويتكون النصب المُقام في المركز التاريخي للعاصمة برلين، من حقل لشكل مموجة مكون من 2711 قطعة خرسانة. وأُقيم النصب عام 2005 ليذكر بنحو ستة ملايين يهودي قتلهم النازيون. ويوثق “مركز المعلومات” المقام تحت النصب بملاحقة اليهود وإبادتهم.
الملكة فيكتوريا وتمثال بيتهوفن في بون
وصل المؤلف الموسيقي الاستثنائي بيتهوفن بحقبة فيينا الكلاسيكية إلى الكمال الفني، وكان ممهداً للرومانتيكية في الموسيقى. وبكل تأكيد فإن مدينة بون، مسقط رأسه، تحتفي بأبنها الذي حقق شهرة عالمية، لودفيغ فان بيتهوفن (1770-1827) بهذا التمثال في ساحة مونستر. ولم يحضر افتتاحه عام 1845 ملك بروسيا فريدريش فيلهلم الرابع وحده، بل والملكة فيكتوريا أيضاً.
نصب فالهالا في دوناوشتاوف
النصب التذكاري هذا عبارة عن قاعة المشاهير، تشبه معبداً إغريقياً، ويحمل هذا النصب الوطني اسم فالهالا، قاعة المقتولين في الأساطير النوردية. ومنذ 1842 تُكرم هناك الشخصيات البارزة في اللغة الألمانية بتماثيل ولوحات رخامية، ومنهم قادة وفنانون وكتاب وعلماء وموسيقيون. وتم تكريم 195 شخصية، منهم 12 سيدة.
المصدر: دويتشه فيلله
اقرأ/ي أيضاً: