أظهر استطلاع أجرته منظمة كنسية ألمانية أن ما لا يقل عن ثلث الرهبان والراهبات في الكنيسة الكاثوليكية قد طالتهم اتهامات بممارسة انتهاكات جنسية بحق أطفال ومراهقين، بعد حوالي سنتين من فضيحة مماثلة هزت الرأي العام.
كشفت نتائج استطلاع أن اتهامات بارتكاب انتهاكات جنسية للأطفال في ألمانيا وكذلك للمراهقين داخل أروقة الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا طالت ثُلُث رهبان وراهبات الكنيسة على الأقل. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته منظمة المؤتمر الألماني لرؤساء الرهبان (دي أو كيه) أن ما لا يقل عن 1412 شخصًا تقدموا ببلاغات لدى جمعيات رهبان الكنيسة قالوا فيها إنهم تعرضوا لانتهاكات جنسية داخل أروقة الكنيسة، وهم في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
وأوضحت المنظمة في بون أمس الأربعاء (26 آب/أغسطس 2020) أن 654 عضواً من رهبان الكنيسة متهمون بالتورط في هذه الجرائم، غالبيتهم (522 شخصاً) أي نحو 80% توفوا.وأكدت المنظمة أن هذه البيانات لا تستند إلى دراسات علمية لكنها فقط تستند إلى استطلاع داخلي. الجدير ذكره أنه في عام 2018، سربت مجلة “دير شبيغل” وصحيفة “دي تسايت” الأسبوعية أن 1670 رجل دين كاثوليكي اعتدوا على 3677 شخصاً خلال الفترة من عام 1946 حتى عام 2014.
وأجريت الدراسة بتكليف من الكنيسة. ووفقاً للدراسة فإن ضحايا هكذا انتهاكات جنسية للأطفال في ألمانيا بمعظمهم كانوا من الذكور القُصّر، وأن أكثر من 50% من الضحايا دون سن 13 عاماً، وأن حالة من كل ست حالات تتعلق بوجود اتهامات اغتصاب الأطفال في الكنيسة . آنذاك صرح شتيفان أكرمان، أسقف مدينة “ترير” الألمانية والمتحدث باسم مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان بشأن الانتهاكات التي مورست بحق الأطفال: “نشعر بالحزن والخزي”.
المصدر. دوتشي فيلليه
اقرأ/ي أيضاً:
عندما يتحول الدين إلى أداة مدمرة: راهبات فرنسيات يكشفن اعتداءات جنسية داخل الكنيسة
ألمانيا – هل يكفي “الحزن والخزي” ليغفر للكنيسة الكاثوليكية فضائحها الجنسية؟
عندما تعجز الأمم المتحدة عن التصدي للفضائح الجنسية