انتخابات ألمانيا: في مركز انتخابي في مدينة بيرغهايم الألمانية، لم يُسمح لشابة محجبة في البداية بالإدلاء بصوتها في الانتخابات، بسبب ارتدائها الحجاب. الأسباب التي ساقها العاملون في المركز الانتخابي، هي قانون حظر غطاء الوجه.
ذهبت الشابة المحجبة (21 عاماً) رفقة صديقتها، للادلاء بصوتها في انتخابات ألمانيا يوم الأحد 26 ايلول/ سبتمبر. لكن فريق الانتخابات طردها من المركز الانتخابي ومنعها من التصويت، بدعوى مخالفتها لقانون منع غطاء الوجه. وأخبروها بأن من يصوت يجب تكون ملامح وجهه ظاهرة وهو أمر لا ينطبق عليها بسبب ارتداءها للحجاب والكمامة.
اقرأ/ي أيضاً: انتخابات ألمانيا: فوز مرشحة شابة مولودة في العام 1993 بالمقعد الذي تشغله ميركل منذ العام 1990
تقول الشابة، في حديث لقناة WDR: “لم أكن عاجزة عن الكلام فحسب، بل لم أعرف ماذا أفعل”. وطلبت الشابة عدم الكشف عن اسمها لأنها تخشى التعرض للإهانة أو الاعتداء بسبب عرض قضيتها على الرأي العام. بمساعدة صديقتها، ضلت الشابة متمسكة بحقها في التصويت في الانتخابات. بحثت الشابتين عن معلومات حول الحظر المفروض على الحجاب، ثم أخبرتا مجلس المدينة أخيرًا بالقضية.
المثابرة تؤتي ثمارها وعمدة المدينة يعتذر
وجاء الجواب من مجلس المدينة بأن الشابة يسمح لها بالتصويت حتى ولو كانت ترتدي الحجاب أو غطاء الرأس، لأن قانون منع غطاء الوجه يحظر الغطاء الكامل للوجه مثل البرقع ولا يسري على غطاء الرأس.
اقرأ/ي أيضاً: انتخابات ألمانيا: جيان عمر.. أول كردي سوري يفوز بمقعد في برلمان ولاية برلين
رغم ذلك ظل سؤال جوهري يدور في ذهن الشابة المحجبة طيلة الوقت وهو كم عدد السيدات المحجبات اللواتي ربما منعن من التصويت لأنهن لم يتشبثن بموقفهن مثل ما فعلت هي. وهناك حالة واحدة على الأقل علمت بها لسيدة تعرضت لنفس الموقف. وتقول الشابة “كانت تلك كارثة حقيقية بالنسبة لنا”. بعد الموقف الذي حصل معها في المركز الانتخابي، نشرت الشابة قصتها على وسائل التواصل الاجتماعي “حتى تتمكن النساء من معرفة أن لهن الحق في التصويت بالحجاب”.
بعد ذلك أعلن المسؤولون في مدينة بيرغهايم أن الأمر يتعلق بسوء فهم ولا علاقة له بتاتاً بخلفية عنصرية. وقالت متحدثة باسم المدينة إن القضية تمت مناقشتها وسيتم توضيحها أكثر مع الشابة المعنية بالأمر. وتقدم عمدة المدينة باعتذار للشابة وحدد موعداً للقاء بها.
المصدر: WDR
