صرّح مسؤول في الأمم المتحدة أن استمرار وتيرة تصاعد الأزمات الإنسانية في قطاع غزة الفلسطيني ستجعل منه في غضون نحو عامين مكانًا غير صالح للعيش.
قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال مؤتمر صحفي في غزة أمس الثلاثاء، إنه “إذا استمر الوضع على ما هو عليه في قطاع غزة فإنه في عام 2020 لن يكون من الممكن العيش فيه”. وأضاف ملادينوف، الذي كان يتحدث في المؤتمر رفقة محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة “لذلك من المهم أن نستمر في جميع المشاريع التي بدأتها قطر والأمم المتحدة وجميع الجهات لإنقاذ الوضع في غزة”.
ونقلت دويتشه فيليه عن تقرير عن الأوضاع الإنسانية في القطاع، الذي سيطرت حركة حماس عليه عام 2007 بعد صراع قصير مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية أن الأمم المتحدة خلصت إلى أن الوضع في غزة يتدهور “أكثر وأسرع” من توقعاتها قبل بضع سنوات.
وقال روبرت بايبر منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والتنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لرويترز في مقابلة أمس الثلاثاء “عمومًا نحن نشهد عملية تراجع للتنمية بحركة بطيئة.” وأضاف “كل المؤشرات من الطاقة إلى المياه إلى الرعاية الصحية إلى التوظيف إلى الفقر إلى انعدام الأمن الغذائي، كلها تتراجع. وأهل غزة يمرون الآن بعملية تراجع التنمية هذه بالحركة البطيئة منذ عشر سنوات”.
يذكر أنه عقب سيطرة حماس على القطاع مباشرة تحركت إسرائيل لعزل الحركة بتقييد انتقال السلع والناس من القطاع وإليه وقيدت الوصول إليه بحرًا وعملت مع حكومة مصر على تنفيذ حصار عليه. وفي الوقت نفسه ظلت حماس على خلاف شبه مستمر مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية الأمر الذي دفع السلطة لتقييد التحويلات المالية إلى غزة. وفي الأسابيع الأخيرة طلبت من إسرائيل خفض إمدادات الكهرباء.
وقطاع غزة عبارة عن شريط على الساحل الشرقي للبحر المتوسط طوله حوالي 40 كيلومترًا وعرضه نحو عشرة كيلومترات ويعيش أغلب الناس فيه في عمارات سكنية ذات معدلات كثافة سكانية عالية وفيه مناطق لحق بها الكثير من الأضرار بسبب الإعتداءات الإسرائيلية.