انتشلت فرق الإنقاذ طفلة صغيرة على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى منهار في مدينة أزمير في غرب تركيا يوم الثلاثاء بعد مرور 91 ساعة على زلزال مدمر في بحر إيجه يوم الجمعة أسفر عن سقوط 113 قتيلاً على الأقل.
وسمع المنقذون، الذين يحاولون العثور على ناجين بعد الزلزال المدمر، صرخات الطفلة عايدة جزجين، البالغة من العمر 3 سنوات، من تحت الأنقاض وتمكنوا من إخراجها بعد بضع ساعات. وأظهرت الصور عامل إغاثة يحتضن الطفلة ويقبلها بعد سحبها من تحت الأنقاض مغطاة بالغبار دون تعرضها لإصابات. وعلى ما يبدو أن عايدة كانت جائعة وعطشانة، فقالت لأحد المنقذين: “أريد كفتة وعيران”.
وقال “لفينت أونور” أحد عمال الإنقاذ الذين أخرجوا عايدة “ابتسمت. كانت تنتظرنا” وأضاف أن الطفلة كانت عالقة وراء غسالة كهربائية حمتها من الإصابة، فيما صرّح الوزير مراد كوروم “معجزتنا بعد 91 ساعة اسمها عايدة. الحمد لله”.
غير أن القدر لم يبتسم لأم الطفلة، إذ قالت وزارة الداخلية في وقت لاحق إن رجال الإنقاذ عثروا عليها ميتة بعد وقت قصير من إنقاذ عايدة.
وهذه ثاني طفلة يتم إنقاذها في إزمير بعد الطفلة “أليف” التي كان قد مرّ عليها 65 ساعة تحت الأنقاض، بعد وقوع زلزال تركيا.
كما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن عدد القتلى ارتفع إلى 111 في إزمير، بالإضافة إلى اثنين في جزيرة ساموس في اليونان، فضلاً عن إصابة 1035 مازال 137 منهم يتلقون العلاج في أزمير.
واستخدمت السلطات أكثر من 4600 خيمة و17 ألف سرير للإيواء المؤقت في تركيا حيث اجتذبت جهود الإغاثة نحو ثمانية آلاف فرد.
الزلزال الأكثر فتكاً منذ نحو عشر سنوات
وزلزال الجمعة الذي ضرب بحر إيجه وتضرّرت منه أجزاء من تركيا اليونان هو الأكثر فتكاً منذ نحو عشر سنوات. وقال معهد قنديلي في اسطنبول إن زلزال الجمعة بلغت شدته 6.9 درجة وتلته 1621 هزة تابعة، بينما كانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية قد قالت في وقت سابق إن زلزال الجمعة بلغت شدته 6.6 درجة.
وتقع تركيا في واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم. وقبل اليوم، كان آخر زلزال تعرّضت له قد وقع بداية هذا العام، عندما قتل 29 شخصا على الأقل شرق البلاد.
كما ضرب زلزال محافظة فان بجنوب الشرق عام 2011، ما أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص. لكن الحصيلة الأخطر كانت عام 1999 بمقتل أكثر من 17 ألف في زلزال ضرب شمال غرب البلد.
المصدر: رويترز، der Spiegel
اقرأ/ي أيضاً:
زلزال قوي يضرب سواحل تركيا واليونان مخلفاً قتلى وجرحى في البلدين