وصلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تونس لتبدأ محادثات حول أزمة اللاجئين والتعاون المتشرك، فيما افتتح وزير التنمية الألمانية غيرد مولر مركز استشارات للمهاجرين في تونس لتسهيل إعادة المهاجرين المرفوضين.
بدأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم، زيارة رسمية لتونس، لتلتقي بالرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس حكومته يوسف الشاهد، وتلقي بعدها كلمة في البرلمان التونسي. ومن المقرر أن تعود المستشارة الى بلدها مساء اليوم.
وتعتبر تونس الدولة الوحيدة التي بدأت إصلاحات ديمقراطية موسعة عقب الربيع العربي عام 2011، إلا أن البلاد تعاني حاليًا من مشكلات اقتصادية وإرهاب. وعقب هجوم الدهس الإرهابي الذي نفذه التونسي أنيس العمري في برلين نهاية العام الماضي، والذي أودى بحياة 12 شخصًا وأسفر عن إصابة أكثر من 50 آخرين، تكثف الحكومة الألمانية مساعيها لإسراع إجراءات ترحيل اللاجئين التونسيين المرفوض طلبات لجوئهم إلى تونس.
ويهدف المركز الذي افتتحه الوزير الألماني، إلى تقديم الإرشادات لزيادة فرص للعمل والتدريب المهني، بالإضافة إلى دعم تأسيس الشركات. وبحسب تصريحات لوزير، التي نقلتها دويتشه فيليه، فإن هذا المركز هو الأول من نوعه في شمال إفريقيا. ومن المنتظر أن يقدم استشارات لنحو ألفي تونسي خلال العام الأول من عمله. كما يستهدف المركز المهاجرين المحتملين من تونس لتوعيتهم بمخاطر السفر غير الشرعي إلى أوروبا وإرشادهم إلى سبل نظامية.
ويندرج المركز في إطار برنامج تبلغ تكلفة مليارات اليورو لإعادة اللاجئين. وبحسب بيانات وزارة التنمية الألمانية يشمل هذا البرنامج حتى الآن 11 دولة، من بينها – بجانب تونس – المغرب ونيجيريا وصربيا وألبانيا. وتعوّل الحكومة الألمانية على عودة اللاجئين المرفوضين طواعية إلى بلادهم لتجنب مشكلات ترحيلهم. وخصصت لجنة الشؤون المالية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) في تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي 150 مليون يورو لهذا البرنامج.
مواضيع ذات صلة.