كشفت وسائل اعلامية اميركية، بأن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا استعمل اليورانيوم المنضب في استخدام 5 آلاف قذيفة على الرغم من تعهده بعدم الاستعانة بهذه الأسلحة السامة التي تسبب السرطان وتشوهات خلقية في المواليد.
وأكدت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية على لسان مسؤولين أميركيين، يوم أمس، بأن “الجيش الأميركي استعان باليورانيوم المنضب في غارات استهدفت شاحنات تنقل الوقود في مناطق خاضعة لسيطرة داعش بسوريا نهاية عام 2015.”، لافتة بأن “التحالف ألقى منشورات في المكان قبيل تنفيذ الغارات من أجل تقليل الخسائر”.
ونقلت سكاي نيوز عن المتحدث باسم وزاة الدفاع الأميركية، الجنرال جوش جاك، قوله إنه جرى الاستعانة بقذائف تحتوي اليورانيوم المنضب خلال غارة في تشرين الثاني عام 2015، أدت إلى تدمير 350 شاحنة نفطية في الصحراء شرقي سوريا ضمن عملية استهدفت البنية التحتية لداعش، مشيرًا الى أن “التحالف استخدم أكثر من 5 آلاف قذيفة تحتوي اليورانيوم المنضب”.
واضاف إن “التحالف قرر اللجوء لهذه القذائف بعد أن علم بأن هذه الشاحنات مدرعة، فأراد ضمان تدميرها بصورة كاملة”.
وهذه أول مرة يؤكد فيها مسؤلون أميركيون استخدام اليورانيوم المنضب منذ عام 2003، عندما غزت القوات الأميركية العراق واستخدمت آنذاك اليورانيوم المنضب آلاف المرات.
لكن المجلة اعتبرت أن هذه الشاحنات تصنف على أنها أهداف سهلة إذ إنها كانت غير مدرعة، كما أن مسؤولين أميركيين خلصوا إلى أن مدنيين على الأرجح كانوا يقودوا هذه الشاحنات وليس عناصر من داعش.
ومن الجدير بالذكر أن كلاً من قيادتي التحالف الدولي ضد “داعش” والجيش الأميركي، نفتا في وقت سابق استخدام مثل هذه الذخائر المشعة في الحملة ضد التنظيم. وقال المتحدث باسم التحالف جون مور: “إن طائرات القوات الأميركية والتحالف الدولي لم ولن تستخدم ذخائر اليورانيوم المنضب في سوريا والعراق في إطار عملية العزيمة الصلبة”.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية، أعلنت في 23 تشرين الثاني بأن مقاتلاتها قصفت ودمرت في شرق سوريا 283 صهريجًا يستخدمها تنظيم داعش لتمويل نفسه.
يذكر أن اليورانيوم المنضب الذي يستخدم في الذخيرة أثار جدلاً واسعًا في عالم بعد الكشف عن حالات للإصابة بسرطان وقد طالبت عدة دول بإجراء فحوص لمعرفة علاقة هذا النوع من السلاح بأمراض السرطان.