تشهد القاهرة اجتماعًا للمملكة السعودية وحلفائها، لبحث الخطوات التالية في خلافها مع قطر التي اعتبرت لائحة مطالب الدول المقاطعة لها لإنهاء الأزمة الدبلوماسية “غير واقعية”.
يبدأ وزراء خارجية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر اليوم الأربعاء في القاهرة اجتماعات لبحث تداعيات الأزمة في الخليج. ويأتي اللقاء عقب إعلان السعودية أن الدول الأربع تسلمت الرد القطري الرسمي على شروطها لإعادة العلاقات مع الإمارة الغنية بالغاز.
وكانت هذه الدول قد قطعت علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية في الخامس من حزيران/ يونيو، متهمة الدوحة بدعم مجموعات “إرهابية” وبالتقارب مع إيران. لكن الدوحة التي تضم أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، نفت مرارًا الاتهامات بدعم الإرهاب.
وتقدمت الدول الأربع بمجموعة من المطالب لإعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوة الإمارة الغنية إلى تخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة “الجزيرة”. وذكرت دويتشه فيليه أن قطر قدمت يوم الاثنين الفائت ردها الرسمي على المطالب إلى الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة الدبلوماسية. وقالت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة على حسابها في تويتر إن “الوزير عادل الجبير تسلم من وزير الدولة الكويتي الشيخ محمد العبد الله الصباح الرد القطري الرسمي على مطالب الدول المقاطعة”. وذلك حين استقبل الجبير الوزير الكويتي في جدة، المدينة الواقعة في غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر.
وفي وقت لاحق أعلنت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر في بيان مشترك انها تسلمت عبر الكويت الرد القطري الرسمي. وجاء في البيان “الدول الأربع تلقت الرد القطري عبر دولة الكويت قبل نهاية المهلة الإضافية.. وسيتم الرد عليه في الوقت المناسب”. وكانت الدول الأربع أعلنت فجر الاثنين إن المهلة التي منحتها للحكومة القطرية للرد على المطالب الـ13 التي قدمتها إليها والتي انتهت ليل الأحد تم تمديدها 48 ساعة نزولا عند طلب الكويت.
