كشف تقرير صحفي أن ثلث الأجانب الذين يريدون الالتحاق بذويهم في ألمانيا يخفقون في امتحان اللغة الألمانية، ما يؤخر لم شملهم. وينتقد حزب اليسار وجود شرط اللغة من أجل لم شمل أسر الأجانب في ألمانيا.
قالت صحف مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية في تقرير لها يوم أمس الخميس (25 نيسان/أبريل) إن ثلث الأجانب الراغبين في الالتحاق بذويهم في ألمانيا في إطار لم الشمل يرسبون في امتحان اللغة الالمانية. ونقل التقرير عن جواب للحكومة الاتحادية على طلب إحاطة من حزب اليسار أن: 16,198 شخصاً لم ينجحوا في اختبار اللغة الألمانية المشروط للحاق بذويهم في ألمانيا، وذلك من أصل 48,130 ألف قدموا الامتحان عام 2018.
ويشترط المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على كثير من الأجانب اجتياز امتحان المستوى الأول من اللغة الألمانية (A1) كشرط لإمكانية الالتحاق بذويهم في ألمانيا. ويستثنى من هذا الشرط مواطنو دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى عوائل ذوي الكفاءات المهنية العاملين في ألمانيا وذوي اللاجئين المعترف بهم بحسب اتفاقية جنيف.
وفي وقت ازداد فيه عدد الأشخاص الذين قدموا الامتحان في الأعوام الثلاثة الماضية، بقى معدل الرسوب في الامتحان “ثابتاً، وفقاً لجواب الحكومة الاتحادية، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين قدموا الامتحان 37,840 في عام 2016 ليزداد إلى 42,000 في عام 2017، و48,130 في 2018. وبحسب التقرير فإن نسبة الرسوب عالية بشكل خاص لدى العراقيين، ففي عام 2018 لم يتمكن 904 عراقيين من أصل 1626 من تجاوز الاختبار.
وانتقدت كتلة حزب اليسار في البرلمان وضع شرط اللغة من أجل لم شمل الأجانب واعتبرته “غير واقعي على الإطلاق”. وقالت البرلمانية عن الحزب، غوكاي أكبولوت إن اختبار اللغة أد إلى “استمرار انفصال العوائل لسنوات”، مشيرة إلى أن ارتفاع نسبة الرسوب في العراق دليل على أن “المزيد من الناس الذين يعيشون في ظروف صعبة يتعين عليهم اختبار اللغة الألمانية في الخارج”. وأضافت أكبولوت: “تعلم اللغة في ألمانيا سيكون أسهل بكثير وأرخص وأقل عبئاً”.
لكن مفوضة الاندماج في الحكومة الاتحادية، أنيته فيدمان-ماوتس، دافعت عن وجود شرط اللغة من أجل لم شمل عوائل الأجانب، وقالت: “بهذه الطريقة يمكنهم منذ البداية إيجاد موطئ قدم لهم في المجتمع”.
م.ع.ح/ع.ج (ك ن أ)
المصدر: مهاجر نيوز
اقرأ/ي أيضاً: