احتفل الملايين في بريطانيا بفوز بلادهم على ألمانيا بدور الـ16 لبطولة كأس أوروبا، لكن ظهر جزء أكثر قتامة نتيجة الإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لطفلة ألمانية، التقطتها عدسات الكاميرات وهي تبكي في المدرجات، بعد خسارة بلادها بنتيجة (2 – 0) في المباراة التي جرت في ملعب “ويمبلي” بالعاصمة البريطانية لندن.
وبعد التنمر الذي تعرضت له الطفلة الصغيرة التي كانت ترتدي قميص منتخب ألمانيا، أطلق مواطن ويلزي حملة تبرعات وجمع ما يقرب من 36 ألف جنيه إسترليني (50 ألف دولار أو 42 ألف يورو) في محاولة لإظهار لعائلة الفتاة أنه ليس كل المعجبين مثل مستخدمي تويتر الذين لجأوا إلى المقارنات النازية للاستمتاع بتعاسة الفتاة الصغيرة. وأوضح مُطلق الحملة أنه صُدم بـ “الإساءة البغيضة وكراهية الأجانب من مستخدمي الإنترنت”. وأكد أنه أطلق الحملة لإظهار أن “ليس كل البريطانيين فظيعين”.
اقرأ/ي أيضاً: “أحياناً الأشياء الصغيرة تحدث فارقاً كبيراً”.. جدل واسع بسبب طائرة المنتخب الألماني
في بيان على صفحة جمع التبرعات، قالت عائلة الفتاة إنهم يريدون التبرع بالمال لليونيسيف. “من أجل مصلحة ابنتنا وعائلتنا، نود احترام خصوصيتنا، لكننا نود أن نشكر الجميع على دعمهم الرائع”. وأضاف البيان أن ابنتنا تطلب أن تذهب التبرعات السخية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.
اقرأ/ي أيضاً: أليانز أرينا بدون ألوان قوس قزح: اليويفا يرفض طلب مدينة ميونيخ
وبدأ الويلزي جويل هيوز حملة التبرعات الجماعية بعد ما سمّاه إساءة “مروعة للغاية” بمجرد ظهور الطفلة الألمانية وهي تبكي على شاشات التلفزيون وعلى شاشات ملعب ويمبلي في المباراة التي جرت يوم الثلاثاء 29 حزيران/ يونيو. وكان هدف هيوز جمع 500 جنيه إسترليني، لكن المبلغ وصل إلى ما يقرب من 36 ألف جنيه إسترليني.
المصدر: BBC