تشهد ألمانيا ابتداءاً من يوم الاثنين 26 شباط/ فبراير، موجة برد قارس قادمة من الشمال ومن الشمال الشرقي، تحديداً من فنلندا والسويد وروسيا، وذلك بحسب ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الألمانية.
وستنخفض درجات الحرارة، لدرجة تتساوى مع البرودة القطبية حتى خلال أوقات النهار، في موجة برد تترافق مع رياح شمال شرقية شديدة البرودة أيضاً.
وذكرت الوكالة أن درجات الحرارة ستصل إلى 15 تحت الصفر في بعض المدن الألمانية، مثل ميونخ وبرلين، في حين ستشهد مدن أخرى مثل كولونيا وهامبورغ وشتوتغارت انخفاضاً في درجة الحرارة إلى 10 تحت الصفر.
وأوضح مارتن باولز، خبير الأرصاد الجوية، نقلاً عن موقع “يورونيوز”، إن الرياح القادمة من الشمال والشمال الشرقي، ستزيد من الشعور بالبرودة بخمسة أو ستة درجات أكثر من الذي يظهره مقياس الحرارة. وأشار الخبير إلى أن موجة البرد هذه غير عادية ولكنها لن تحطم أرقاماً قياسية.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الطقس البارد حتى يوم الخميس من الأسبوع المقبل، على أقل تقدير.
وينصح الأطباء بإيلاء اهتمام خاص لمن قد يكونون أكثر عرضة للبرد، مثل كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو من لم يعتادوا درجات الحرارة المنخفضة.
من جهة أخرى، سجل معهد روبرت كوخ الألماني 136 حالة وفاة في ألمانيا منذ بداية العام بسبب مرض الإنفلونزا وقرابة 24 ألف حالة مرض الأسبوع الماضي، هو الأعلى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017.
ويؤثر انتشار موجة المرض سلبياً على القوى العاملة في ألمانيا، خاصة على المدارس والشركات ووسائل النقل العام.
كما تجدر الإشارة إلى أن كل عام يموت في أوروبا قرابة 40 ألف مواطن نتيجة الإنفلونزا.