وسط ترقب “لبيان مهم” سيعلنه التلفزيون أكدت مصادر سودانية تنحي عمر البشير وقالت إنه محتجز في القصر الرئاسي تحت حراسة مشددة، بينما يتدفق السودانيون إلى مراكز الاعتصامات هاتفين “سقطت، سقطت، سقطت”.
تدفق آلاف السودانيين على موقع اعتصام خارج وزارة الدفاع بالخرطوم اليوم الخميس (11 أبريل/ مايو)، وخرج عشرات الآلاف في مسيرات في وسط العاصمة السودانية ابتهاجاً بنبأ “تنحي” عمر البشير هاتفين شعارات مناهضة للبشير. ويأتي ذلك بعد أن أعلن التلفزيون الرسمي فجر اليوم أن “بياناً مهماً” سيتم إلقاؤه “بعد قليل”، غير أن البيان تأخر لتسود حالة من الترقب والغموض حول طبيعة مرحلة ما بعد البشير.
وأفادت مصادر داخل الجيش السوداني لوكالة رويترز أن الرئيس عمر البشير وضع قيد الاقامة الجبرية، بينما أفادت الوكالة الألمانية (د.ب.أ) أن عددا من قيادات الصف الأول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم باتوا رهن الاعتقال.
وأشارت المصادر إلى استلام الجيش للسلطة وتنحي الرئيس البشير، لافتة إلى أن تأخير إعلان بيان الجيش لأكثر من ثلاث ساعات نظرا لإكمال ترتيبات الخطوة وانعقاد اجتماع هيئة الأركان للإعلان عن تشكيلة ورئاسة المجلس العسكري.
من جهة أخرى صرح وزير بولاية شمال دارفور اليوم الخميس أن الرئيس البشير تنحى وأن مشاورات تجري لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد. ونسبت قناة الحدث التلفزيونية ومقرها دبي هذه التصريحات إلى عادل محجوب حسين وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية في ولاية شمال دارفور. ونقل عنه أن “هناك مشاروات تتم لتكوين مجلس عسكري لاستلام السلطة بعد تنحي الرئيس البشير”.
مداهمات لمقر الحركة الإسلامية
وفي تطورٍ موازٍ، نقلت وكالة رويترز أن جنوداً داهموا مقر الحركة الإسلامية التي يتزعمها البشير في الخرطوم. والحركة الإسلامية هي المكون الرئيسي للحزب الحاكم في البلاد.
وانتشرت قوات الجيش وأجهزة الأمن بقوة في محيط وزارة الدفاع وعلى طرق رئيسية وجسور في العاصمة، في وقت تدفق فيه الآلاف إلى موقع اعتصام خارج وزارة الدفاع. وخرج عشرات الآلاف في مسيرات في وسط الخرطوم ابتهاجا بالنبأ. وهتف المحتجون عند وزارة الدفاع “سقطت سقطت.. انتصرنا”.
وتصاعدت الأزمة الراهنة في السودان منذ مطلع الأسبوع بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاماً خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم حيث مقر إقامة البشير.
واندلعت اشتباكات يوم الثلاثاء بين جنود حاولوا حماية المحتجين وأفراد من أجهزة الأمن والمخابرات كانوا يحاولون فض الاعتصام. وذكر وزير الإعلام نقلاً عن تقرير للشرطة أن ما لا يقل عن 11 شخصاً لاقوا حتفهم في الاشتباكات منهم ستة من القوات المسلحة. وكانت شخصيات من المعارضة قد دعت الجيش للمساعدة في التفاوض لإنهاء حكم البشير المستمر منذ ما يقرب من ثلاثة عقود والانتقال نحو الديمقراطية.
المصدر: ص.ش/و.ب (د ب أ، رويترز)
اقرأ/ي أيضاً: