أعلنت الشرطة البريطانية مقتل 22 شخصًا وإصابة 59 آخرين بينهم أطفال في انفجار استهدف قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات بمدينة مانشستر شمالي البلاد، وقالت السلطات إن هجوم مانشستر نفذه شخص بعبوة ناسفة وهو من بين القتلى، وإنها تتعامل مع الهجوم على أنه إرهابي إلى أن يثبت العكس.
وقال قائد شرطة مانشستر أيان هوبكنز إن عدد ضحايا الانفجار الذي وقع عند أحد مداخل قاعة حفلات مانشستر ارتفع إلى 22 قتيلاً و59 جريحًا، ومن بين القتلى أطفال.
وأضاف في تصريحات صحفية نقلتها الجزيرة نت، أن الهجوم نفذه رجل هو من بين القتلى، مشيرًا إلى أن الشرطة تعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة، ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم حتى الساعة.
وذكر المسؤول الأمني أن “أولوية تحقيقات الشرطة هي معرفة إذا كان المهاجم تصرف بمفرده أم ضمن شبكة”، ودعا قائد الشرطة المواطنين للمساعدة في التحقيقات عن طريق إرسال أي صور أو فيديوهات يمتلكونها عن التفجير الذي وقع عقب انتهاء حفل أقامته مغنية البوب الأميركية أريانا غراندي.
وقد وقع الانفجار عند الساعة 10:45 مساء الاثنين بالتوقيت المحلي (09:45 مساء بتوقيت غرينتش)، وقال شهود إنهم سمعوا صوت انفجار قوي أثناء مغادرتهم القاعة، فيما أظهر فيديو نشر على موقع يوتيوب أفرادًا من الجمهور يصرخون ويركضون في مكان الحادث، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.
وأكد الشهود أن الانفجار وقع خارج قاعة الاحتفالات لا داخلها، عند اقتراب الحفل من نهايته. لكن شهودًا آخرين تحدثوا عن وقوع انفجارين، وشاهدوا عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وذكرت الجزيرة نت، نقلاً عن مراسلها، أن الشرطة تبحث عن هوية الجاني وإذا كان له معاونون داخل بريطانيا، وأضاف أن نوع المتفجرات المستعملة يرجح فرضية أن المهاجم نفذ التفجير وفق مخطط جماعي.
وقد استنكرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي اعتداء مانشستر ووصفته بالإرهابي والمروع، وقالت إن الشرطة تتعامل مع الحادث على أنه هجوم إرهابي، وأكدت أن العمل جار لتكوين صورة كاملة عن تفاصيل الانفجار.
كما أعلنت الأحزاب السياسية تعليق حملاتها الانتخابية التي كانت تقوم بها استعدادًا للانتخابات المقرر إجراؤها في الثامن من الشهر المقبل.
ووصفت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر راد هجوم مانشستر بالهمجي قائلة إنه استهدف أشد الفئات ضعفًا في المجتمع من أجل بث الخوف والانقسام، وطالبت الجمهور “بالاحتراس ولكن من دون انزعاج”، وتشارك الوزيرة في اجتماع لجنة الطوارئ برئاسة رئيسة الوزراء لبحث تفاصيل الهجوم.
ونددت عدة دول بهجوم مانشستر، وأرسلت إلى سلطات لندن برقيات التعزية، كما دعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب مواطنيه إلى توخي أقصى درجات الحيطة في أعقاب الهجوم الذي وصفه بالجريمة الشنعاء، وقالت المستشارة الألمانية إن الهجوم الإرهابي المحتمل سيقوي عزم بلادها لمحاربة الجماعات التي تقف وراء الهجمات، بالتعاون مع السلطات البريطانية.
وأدان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتداء مانشستر، وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطينيمحمود عباس في بيت لحم إن المنفذين “أشرار خاسرون”، كما بعث الرئيس الصيني شي جين بينغ برقية تعزية إلى ملكة بريطانيا إليزابيث، وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن إدانة بلاده للهجوم.
مواضيع ذات صلة.