أعلنت الحكومة الدنماركية، أنها ستتوقف عن استقبال اللاجئين الخمسمئة الذين تقترحهم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، حتى إشعار آخر.
وجاء في تبرير وزيرة الهجرة والاندماج، إنغريد ستويبيرغ، لاتخاذ الدنمارك هذا القرار، أثناء اجتماع للجنة البرلمانية حول الهجرة: “إن هذه الخطوة ستمنح البلديات فسحة ومجالا لتهتم بمن وصلوا إلى هنا”.
وأفادت “روسيا اليوم” أن الوزيرة ستويبيرغ، التي تمثل السياسة المتشددة لحكومة وسط اليمين الدنماركية في موضوع الهجرة، أعلنت، في أغسطس/آب، أنه تم تأجيل استقبال 491 لاجئا كان من المقرر استقبالهم هذا العام.
وقالت ستويبيرغ أن “من مسؤولية الدنمارك أن تساعد الأشخاص الراغبين في اللجوء، لكن من مسؤوليتنا أيضا الحفاظ على التناغم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للدنمارك”.
ونال هذا القرار تأييد أكبر حزبين في البرلمان، (الاشتراكيون الديموقراطيون) و(الحزب الشعبي الدنماركي) المناهض للهجرة، علما بأنهما غير ممثلين في الحكومة.
وبحسب “روسيا اليوم” شهدت الدنمارك، التي يبلغ عدد سكانها 5.7 ملايين نسمة، رقما قياسيا من طلبات اللجوء، في العام 2015، بلغ عددها آنذاك 21 ألفا، قبل أن يتراجع العام 2016 إلى 5700 بسبب إغلاق العديد من الدول الأوروبية حدودها.
وعبر الدنمارك العديد من المهاجرين الساعين للوصول إلى السويد المجاورة، ما دفع الحكومة إلى تشديد الإجراءات الردعية ومنها مصادرة أشياء ثمينة وأموال من طالبي اللجوء.