اقترحت الخارجية الألمانية تسهيل دخول فئات معينة من المواطنين الأتراك لألمانيا، خصوصًا المثقفين والفنانين والصحافيين، إلا أنها أكدّت معارضتها لوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وأوضح وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابرييل، في اجتماع دوري لوزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن إجراءات تسهيل السفر ستنطبق على جزء من المواطنين الأتراك الذين صوتوا ضد التعديلات الدستورية ويريدون التطور ديمقراطيًا، مضيفًا أن القضية اليوم هي دعم تركيا الديمقراطية.
وقد أشارت دويتشه فيليه إلى أنه من المتوقع أن تستفزّ هذه الإجراءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يطالب منذ فترة طويلة بإلغاء تأشيرات دخول الاتحاد الأوروبي لكافة المواطنين الأتراك.
وكانت المفاوضات المتعلقة بدخول تركيا الاتحاد قد تجمدت منذ شهور بسبب رفض تركيا تحقيق كافة الشروط الاثنين والسبعين التي وضعها الاتحاد الأوروبي. وخاصة مطالب الاتحاد الأوروبي بإجراء تعديلات على قوانين مكافحة الإرهاب التركية، التي يرى حقوقيون أوروبيون أن من الممكن أن يُساء تطبيقها بصياغتها الحالية في ملاحقة صحفيين ومعارضين. ويجري وزراء الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم في فاليتا لأول مرة مشاورات بشأن اتخاذ قرارات من قبل الاتحاد كرد فعل على الاستفتاء حول التعديلات الدستورية الذي نظم في تركيا خلال الشهر الجاري.
ويذكر أن الأصوات تعالت مؤخرًا بالمطالبة بوقف أو تعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء على تطبيق النظام الرئاسي في تركيا قبل نحو أسبوعين. وأيد التعديلات الدستورية، التي تمنح الرئيس التركي صلاحيات موسعة، وتم اقرارها بعد موافقة غالبية ضئيلة من الأتراك عليها، وذلك في استفتاء جرى في السادس عشر من الشهر الجاري. ويرى خبراء من الاتحاد الأوروبي أن التعديلات الدستورية من شأنها تقويض الفصل بين السلطات واستقلال القضاء.
مواد ذات صلة.