دعت وزارة الخارجية في برلين، السفير التركي في ألمانيا، للتباحث في قضية توقيف الصحفي دنيز يوجِل، مراسل صحيفة “دي فيلت” الألمانية. الذي أعرب كبار الساسة الألمان عن خيبة أملهم تجاه قرار حبسه الاحتياطي.
وجِّهت أمس الثلاثاء الدعوة السفير التركي علي كمال أيدين، للتباحث بشأن توقيف مراسل صحيفة دي فيلت في تركيا، بتهمة القيام بدعاية “إرهابية”، لاعتبار أن المراسل يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية،
ونقلت دويتشه فيليه عن تغريدة للوزارة في تويتر إنه بسبب وضع دنيز قيد الحبس الاحتياطي، تمت دعوة، وليس استدعاء السفير التركي. وبذلك صححت الخارجية الألمانية تدوينة لها قبل ذلك جاء فيها لفظ “استدعاء” السفير التركي.
يحمل دنيز يوجل ( 43 عامًا ) الجنسيتين التركية والألمانية. ويعتقد العديد من المراقبين أن ملاحقتة يوجل تمت بسبب مقالاته حول قرصنة البريد الالكتروني لبيرات البيرق وزير الطاقة وصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان القضاء التركي قد أمر مساء الاثنين المنصرم بحبس يوجل احتياطيًا، بعد أن أمضى الصحفي ثلاثة عشر يومًا محتجزا لدى الشرطة التركية. وكان وزير الخارجية الألماني غابرييل قد وصف قرار حبس يوجِل أمس بأنه “مفرط في قسوته ما يجعله أيضًا غير مناسب”، وتحدث الوزير خلال زيارة قصيرة لروما عن “أوقات صعبة للعلاقات الألمانية التركية.”
من جانبها وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قرار حبس يوجِل بأنه “مرير ومخيب للآمال.” كما علق وزير العدل الألماني هايكو ماس بقوله “حبس الصحفيين غير المحبوبين (من قبل النظام) مسألة لا تتفق مع فهم دولة القانون وحرية الصحافة. وأضاف ماس “إذا لم تتمسك تركيا بالقيم الأوربية الأساسية فإن التقارب مع أوروبا سيكون دائما صعبا وحتى غير ممكن.”