أخبار ألمانيا: رفضت الحكومة الألمانية، استخدام مصطلح “البحث في شجرة العائلة” في إطار التحقيقات التي تجريها شرطة مدينة شتوتغارت حول أفراد مشتبه في تورطهم في أعمال الشغب الأخيرة في المدينة.
وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية “شتيفن زايبرت”: “بغض النظر عمن استخدم مصطلح (البحث في شجرة العائلة) لأول مرة (في هذه الحالة)، فإن هذا المصطلح محظور في هذا السياق، وهذا المصطلح مدان تاريخياً وغير ملائم”. واصفاً إياه بـ”اتهام تاريخي”.
وأكد “زايبرت” على “ثقة الحكومة الاتحادية في أن السلطات في ولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية تقوم بالتحقيقات اللازمة في إطار القانون”. مضيفاً أنه “في الواقع، هناك جرائم كبيرة يتعين حلها في شتوتغارت، وسكان المدينة ينتظرون ذلك”.
ويقوم مسؤولون بالتحقيق في أعمال الشغب الليلية التي اندلعت في شتوتغارت في 20 و 21 حزيران/يونيو الماضي، والتي أصيب فيها 32 من ضباط الشرطة أثناء محاولتهم تفريق مجموعة من عدة مئات من الشباب.
وتتعامل ألمانيا بحساسية كبيرة مع مصطلح “البحث في شجرة العائلة”، وذلك بسبب ماضيها مع النازيين الذين استخدموا “البحث في شجرة العائلة” لتعقب الأفراد الذين لديهم سلالات يهودية.
الشرطة تريد معرفة ما إذا كانت هناك خلفية هجرة لمثيري الشغب في شتوتغارت
وأكدت الشرطة أنها تبحث في جنسية والدي 11 مشتبهاً به “لتوضيح ما إذا كانت هناك خلفية هجرة”. وقد قوبل هذا الأمر بانتقاد من أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، وحزب الخضر المعارض.
من جانبها، أكدت الشرطة الألمانية أنها تحرت لدى مكاتب الأحوال المدنية عن جنسية آباء مشتبه بهم في أحداث الشغب في مدينة شتوتغارت.
وأعلنت رئاسة الشرطة في المدينة الواقعة بولاية بادن فورتمبيرغ أن المسألة تتعلق بتحديد هوية المزيد من الجناة والتثبت بشكل شامل من الظروف العائلية والمعيشية للمشتبه بهم الذين تم التعرف عليهم بالفعل.
وأضافت رئاسة الشرطة في بيانها: “لهذا السبب تم في بعض الحالات الاستقصاء عن جنسية الوالدين، والوالدين فقط، لمشتبه بهم، وذلك عن استفسارات لدى مكتب الأحوال المدنية، من أجل توضيح ما إذا كانت هناك خلفية مهاجرة”. بينما أكدت رئاسة الشرطة إن وصف هذا “بالبحث في شجرة العائلة”، ليس صحيحاً.
وكانت تقارير لصحيفتي “شتوتغارتر تسايتونغ” و”شتوتغارتر ناخريشتن”، أفادت بأن الشرطة تعتزم إجراء “بحث في شجرة العائلة” للمشتبه بهم.
وحسب التقارير، فإن فرانتس لوتس، رئيس الشرطة كان قد أعلن في اجتماع مجلس البلدية أن الشرطة ستقوم بالتعاون مع مكاتب البلديات بعملية “البحث في شجرة العائلة” حتى مع المشتبه بهم الذين يحملون جوازات سفر ألمانية. وقد أثار ذلك انتقادات واسعة النطاق.
المصدر: وكالة الأنباء الألمانية
اقرأ/ي أيضاً:
مقتل مهاجر على يد الشرطة الألمانية يثير الجدل على وسائل التواصل في البلاد
أخبار ألمانيا: دعوات إلى زيادة عدد أفراد الشرطة المنحدرين من أصول مهاجرة
أخبار ألمانيا: وزارة الداخلية ترفض إجراء دراسة عن العنصرية لدى الشرطة الألمانية
