يتوجه الألمان إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد الرابع والعشرين من أيلول\سبتمبر 2017، لانتخاب برلمانهم المقبل. ولعلّ من أهم القضايا التي تميز الحملات الانتخابية الحالية؛ احتمالات فوز أنغيلا ميركل لفترة رابعة من جهة، وإمكانية حصول اليمين المتطرف على مقاعد في البرلمان لأول مرة في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب.
سيتوجه الألمان يوم الأحد إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب البوندستاغ القادم، وهو البرلمان الوطنى للبلاد، هذا التصويت سيحدد أيضاً ما إذا كانت أنغيلا ميركل ستتابع كمستشار للبلاد في ولاية رابعة. وكانت هذه الانتخابات قد بدأت مع جوٍّ من الإثارة لأن مارتن شولتز، المنافس الاجتماعي الديمقراطي لميركل (SPD)، عاد من بروكسل حيث كان رئيساً للبرلمان الأوروبي هناك. وفي البداية بدا وكأن ترشيحه يمكن أن يحدث انقلاباً أو تغييراً ملموساً في السياسة في برلين، بعد ما طرأ عليها من مشكلات عديدة خلال أربع سنوات من حكم التحالف الكبير الذي جمع المحافظين في حزب ميركل مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي (يسار الوسط) الذي يقوده شولتز الآن.
وبعد أن رأى شولتز حظوظه السياسية ترتفع في وقت مبكر من الانتخابات، عاد وفقدها عقب سلسلة من الخسائر مني بها حزبه في انتخابات الولايات، إضافةً إلى عدم تسجيل نقاط سياسية في رسالته المتمثلة في تحقيق قدرٍ أكبر من المساواة في ألمانيا. ويبدو الآن أن ميركل سوف تصل بسهولة إلى خط النهاية لتقود الحكومة المقبلة، فيما يعتبره العديد من المراقبين تصويتاً من أجل الاستقرار في هذه الأوقات المقلقة التي انتصر فيها كل من من ترامب والبريكسيت.
ومن المتوقع ان تشهد الانتخابات الألمانية أيضاً مكاسب كبيرة لـ حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD)، الذى من شبه المؤكد أنه سيصبح أول حزب يميني متطرف يفوز بمقاعد فى البرلمان فى تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية. وقد شن الحزب حملة معادية للإسلام وللمهاجرين، سلطت الضوء على جزءٍ قبيح من الجو السياسي الألماني، وعلى شريحة من السكان ممن يشعرون بأن الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد ما عادت تمثلهم. ومن المرجح أن يجلب حزب البديل (AFD)، -الذى اخذت حملته إيعازها من حركة “اليمين المتطرف” فى الولايات المتحدة-، نمطاً من النقاش للبرلمان كانت الطبقة السياسية الألمانية قد نجحت في هزيمته طوال عقود.
هذا الموضوع مترجم عن شبيغيل أونلاين. للاطلاع على الموضوع الأصلي اضغط هنا