وجّه رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، يوم الأحد، تحذيرًا مما وصفه بـ “اللعبة الخطيرة” لدولة المجر\هنغاريا، في تعليقه على الاستفتاء الذي تنظمه الحكومة رفضًا لخطة توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي.
جاء في تصريحات شولتز لمجموعة “فانك” الإعلامية الألمانية، إنه “وفقًا لشروط توزيع (اللاجئين)، ليس على المجر استقبال سوى ألفي لاجئ تقريبًا. وبالتالي فإن تنظيم استفتاء حيال هذه المسألة يشكل لعبة خطيرة”.
وأفادت “العربية نت” أن شولتز اعتبر أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي دعا للاستفتاء يمس “بمبدأ أساسي للاتحاد الأوروبي، إذ أنه يشكك في أسس التشريع الأوروبي الذي شاركت المجر نفسها” في وضعه.
ودعى رئيس البرلمان الأوروبي قادة الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد، إلى تشديد لهجتهم إزاء أوربان. وأضاف أن على هؤلاء القادة “أن يقولوا لزميلهم إنه لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو (…)”.
وكان أوربان قد دعى 8,3 ملايين ناخب الأحد إلى التصويت بـ”نعم”، على قراره المعارض لتوزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي.
خطر الاستفتاءات على سلطة القانون
وتؤكد المفوضية الأوروبية من جهتها، أن الاستفتاء ليس له أي تأثير قانوني على الالتزامات المتخذة. وقال مفوض الهجرة ديمتريس افراموبولوس “تقع على الدول الاعضاء مسؤولية قانونية بتطبيق القرارات المتخذة”
وحذر جان-كلود يونكر رئيس المفوضية هذا الصيف “من انه اذا ما نظمت استفتاءات حول كل قرار يتخذه الوزراء الأوروبيون او البرلمان الاوروبي، فهذا يعني أن سلطة القانون في خطر”.
ودخلت خطة أوروبية أولى لإعادة توزيع 160 ألف طالب لجوء على الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد حيز التنفيذ منذ سبتمبر. لكن المجر لم تقترح حتى الآن استضافة أي طالب لجوء، وإذا صوت المجريون لصالح قرار اوربان فستتحرر المجر نهائيا من أي التزام بالمشاركة في الجهود الأوروبية.
ورغم أن فوز معسكر أوربان في الاستفتاء شبه مؤكد، إلا أن الاقتراع قد يشكل محطة مزعجة لرئيس الوزراء المجري، الباحث عن تأييد جارف لسياسته المناهضة للاجئين في حال كانت المشاركة في الاستفتاء دون العتبة الواجبة والبالغة 50 بالمئة من الناخبين المسجلين.
العربية نت – فرانس برس
مواضيع ذات صلة
استفتاء في المجر: توقعات برفض توزيع المهاجرين وفق نظام الحصص