قبل الانتخابات البرلمانية الخريف المقبل، يزداد الفارق بين المحافظين الذين تنتمي إليهم ميركل والحزب الاشتراكي، لصالح المحافظين، الذي حظي بتأييد أكبر في قضايا الأمن الداخلي، بينما تقدم الاشتراكيون في السياسة الاجتماعية.
أظهر استطلاع حديث اتساع الفجوة بين تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى 15 نقطة مئوية.
ونقلت دويتشه فيليه أن استطلاع “زونتاغسترند”، الذي يجريه معهد “إمنيد” لقياس مؤشرات الرأي أسبوعيًا لصالح صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، ونشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، قد أكّد أن تأييد المواطنين لاتحاد ميركل بلغ 39 بالمئة، أي أنه لم يتغير عن الأسبوع الماضي. لكن تأييد المواطنين للحزب الاشتراكي الديمقراطي تراجع بنسبة نقطة مئوية ووصل إلى 24 بالمئة فقط، وهذا ما أدى إلى اتساع الفجوة لصالح اتحاد ميركل.
ويأتي حزب اليسار الألماني المعارض في المرتبة الثالثة بنسبة أصوات تصل لـ 9 بالمئة. وتقدم حزب الخضر الألماني بنسبة نقطة مئوية مقارنة بالأسبوع الماضي وارتفع تأييد المواطنين له إلى 8 بالمئة.
كما لم تتغير النسبة التي حصدها حزب البديل لأجل ألمانيا لمعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو، وهي 8 بالمئة، وكذلك لم تتغير نسبة الحزب الديمقراطي الحر وبلغت 7 بالمئة.
وأقر المشاركون في الاستطلاع بامتلاك الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل قدرًا أكبر من الكفاءة في موضوعات الضرائب والأمن الداخلي مقارنة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي. وفي المقابل من الممكن أن يحصد الاشتراكيون الديمقراطيون المزيد من النقاط فيما يتعلق بالسياسة الاجتماعية، حيث اعتبر المشاركون في الاستطلاع أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكثر كفاءة من الاتحاد المسيحي في هذا الشأن.
يذكر أن اتحاد ميركل المكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، يشكل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الائتلاف الحاكم في ألمانيا حاليًا. ويرشح الاتحاد المسيحي ميركل مجددًا لمنصب المستشارة في الانتخابات البرلمانية القادمة المقرر إجراؤها في شهر أيلول/سبتمبر القادم، فيما يرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس الذي كان يشغل منصب رئيس البرلمان الأوروبي حتى مطلع العام الجاري، وتولى مؤخرًا رئاسة الحزب.