رغم حملات الولايات المتحدة الجوية ضد “داعش” في سوريا، إلا أن المخابرات الأمريكية توقعت استمرار خطر التنظيم حتى لو تم القضاء على معقله الرئيسي، مستندة على سلسلة من الأسباب التي رصدتها خلال الشهور الأخيرة.
قال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، دان كوتس، إن القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف بـ “داعش” في معقله الرئيسي بسوريا عنصر أساسي في القضاء عليه، لكن ذلك “لن يضع حدًا لمخاطر وقوع هجمات أخرى في الغرب”.
وذكرت دويتشه فيليه، أن التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، قد تكبّد خسائر عسكرية خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أدى إلى انكماش ما وصفه بمنطقة الخلافة. وتقود الولايات المتحدة حملة جوية ضد التنظيم، في الوقت الذي تحرز فيه القوات الكردية السورية المدعومة من قبل الولايات المتحدة تقدمًا في مدينة الرقة السورية.
وقال كوتس، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، إن الهجوم الذي وقع ليل الاثنين/الثلاثاء في مانشستر، والذى أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصا وإصابة العشرات وتبناه التنظيم “يذكرنا مرة أخرى أن هذا التهديد حقيقي وأنه لن يختفي ويحتاج إلى اهتمام كبير للقيام بكل ما في وسعنا لحماية شعبنا من هذه الانواع من الهجمات”.
ويتلقى كوتس تقارير من وكالة الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه) بالإضافة إلى 16 وكالة عسكرية ومدنية أخرى، فهو يتولى منصبًا بدرجة وزير يهدف إلى تعزيز تنسيق جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية بعد هجمات 2001 على نيويورك وواشنطن.
وقال كوتس إن القضاء على ذلك التنظيم “سيحسن من الوضع بشكل كبير”.وتابع: “إلا أننا نؤمن بأن أيديولوجيته وأساليبه انتشرت كالمخالب في أماكن كثيرة، ومعظمها من البلدان التي لا تسيطر عليها الحكومات”. وتوقع كوتس أن تنظيم داعش “سيظل يمثل تهديدًا إرهابيًا للولايات المتحدة نظرًا لقدرته المؤكدة على توجيه وإلهام الهجمات ضد مجموعة واسعة من الأهداف حول العالم”.
يذكر أن مواطنًا أمريكيًا من أصل باكستاني وزوجته الباكستانية قتلا 14 شخصًا بالرصاص خلال هجوم في كانون أول/ ديسمبر 2015 في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، بعد أن أعلنا ولائهما لتنظيم داعش. وفي حزيران/ يونيو 2016، زعم أمريكي من أصل أفغاني أنه نفذ هجومًا على ملهى ليلي لمثليي الجنس في أورلاندو بولاية فلوريدا تحت اسم التنظيم، مما أسفر عن مقتل 49 شخصًا.