أصدر المدعي العام في أنقرة قراراً بإلقاء القبض على زعيم المافيا التركي الهارب “سادات بكر”، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء الخميس 27 أيار/مايو. وكان زعيم المافيا، الذي تعتقد السلطات أنه موجود في دبي، نشر عدة مقاطع مصورة عبر موقع “يوتيوب” خلال الأسابيع القليلة الماضية، وجه فيها اتهامات لأعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان.
وتشمل الاتهامات التورط في تهريب مخدرات وعمليات فساد وجرائم قتل غامضة. ولم يقدم بكر أدلة على صحة مزاعمه. وتقول تقارير إعلامية إن سادات بكر كان يخضع للتحقيق لقيادته منظمة إجرامية منذ عام 2019 ولديه بالفعل سجل إجرامي لتأسيسه واحدة من هذه المنظمات. وتتهم السلطات التركية زعيم المافيا بالعمل مع مجموعة “إرهابية” يترأسها داعية مقيم في الولايات المتحدة تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة انقلاب ضد أردوغان في 2016 .
وكان سادات بكر يستعد لنشر التسجيل الثامن من سلسلة فيديوهاته على يوتيوب، التي جذبت ملايين المشاهدات. واتهامات زعيم المافيا بالفساد والاغتيالات السياسية مرورا بالاتجار بالمخدرات والاغتصاب، تشمل الدائرة المقربة من أردوغان بما في ذلك رئيس وزراء سابق ومسؤولون كبار وأفراد من أسرهم. وتركزت التسجيلات بشكل خاص على وزير الداخلية سليمان صويلو، ويقول بكر إنه وفر له الحماية ثم أبلغه عن اتهامات جديدة وشيكة ما أتاح له الفرار من البلاد.
اقرأ/ي أيضاً: ثروة إردوغان وعائلته في الخارج محل اتهامات من زعيم حزب معارض
بدأ سادات بكر (49 عاما) بتسجيل الفيديوهات بعد أن دهمت الشرطة منزله في تركيا في نيسان/أبريل الماضي، وأساءت معاملة أسرته كما قال. ويقول إنه يقيم حاليا في دولة الإمارات. ولم يتم إثبات أي من الاتهامات حتى فيما تصر الشخصيات المستهدفة على البراءة. لكن الفضيحة السياسية التي فجرتها التسجيلات تأتي في أسوأ الأوقات لأردوغان، الذي تتراجع شعبيته وفق استطلاعات الرأي، بسبب ارتفاع معدلات التضخم والانخفاض الحاد في سعر صرف الليرة التركية.
ولزم اردوغان الصمت أولا ثم دافع الأربعاء وبدون أن يذكر اسم سادات بكر، بقوة عن حكومته ووزير الداخلية محور الاتهامات. وقال “خلال 19 عاما سحقنا المنظمات الاجرامية الواحدة تلو الأخرى”، مؤكدا وقوفه “إلى جانب” وزير الداخلية. وأضاف “نلاحق افراد العصابات الإجرامية في أي مكان يفرون إليه في العالم”.
المصدر: د ب أ، أ ف ب
