أخبار ألمانيا وأوروبا: دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إلى فتح تدريجي للحدود بين دوله لإنقاذ موسم السياحة بعد أن كانت قد أغلقت ضمن إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وقال التكتل إنه لا تزال هناك فرصة لإنقاذ جزء من موسم السياحة الصيفي مع الحرص على سلامة الناس. وحثت المفوضية الأوروبية على العودة إلى “حرية الحركة من دون قيود” داخل أوروبا مع اتباع خطط تشمل إلزام ركاب الطائرات بوضع كمامات الوجه والتباعد الجسدي على متن القطارات.
وقالت نائبة رئيسة المفوضية مارغريت فيستاغر في مؤتمر صحافي في بروكسل “لن يكون الصيف عادياً… لكن إذا بذلنا جميعاً جهوداً، لن يكون علينا تمضية الصيف عالقين في المنزل أو أننا لن نخسر الصيف بالكامل بالنسبة للقطاع السياحي”.
وأضافت “يعني هذا اتخاذ خطوات تدريجية حذرة للمساعدة على عودة إمكانية السفر تماشياً مع ما يقوله لنا العلم”.
وأراد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية الإيطالي الجنسية باولو جينتيلوني أن يطمئن على غرار فيستاغر. فوعد خلال مقابلة الأربعاء مع ستّ صحف أوروبية أنه “سيكون لدينا موسم سياحي هذا الصيف، حتى لو أنه سيكون مع تدابير للسلامة وقيود لم تكن موجودة العام الماضي”.
وبالنسبة للذين يرغبون في تمضية عطلهم الصيفية خارج دولهم، تعتزم المفوضية الأوروبية إعداد بحلول الصيف موقع إلكتروني تُنشر عليه معلومات آنية حول الوضع على الحدود بالإضافة إلى الأوضاع في كل من المناطق السياحية في أوروبا.
إلا أن المفوضية الأوروبية أكدت على أنه “إلى أن يتوفر لقاح أو علاج، تتعين الموازنة بين الاحتياجات والفوائد من السفر والسياحة ومخاطر تسهيل انتشار الفيروس، ما قد يؤدي إلى زيادة الحالات مرة أخرى وربما عودة إجراءات العزل”.
ألمانيا تستعد لإعادة فتح حدودها مع النمسا ولوكسمبورغ
وستعيد النمسا وألمانيا فتح الحدود بينهما بالكامل يوم 15 حزيران/ يونيو المقبل، ما سيساعد قطاع السياحة النمساوي الذي يعتمد كثيراً على السائحين الألمان. كما ستعيد ألمانيا فتح حدودها بالكامل مع لوكسمبورغ اعتباراً من السبت القادم 16 ايار/ مايو.
بينما أكد مصدران في وزارة الخارجية الإسبانية إن إسبانيا تعتزم مواصلة غلق حدودها أمام معظم المسافرين حتى يوليو المقبل.
وخلت المتاحف والشواطئ والساحات من الزوار في أوروبا منذ توقف حركة السفر بالكامل تقريباً، ما أدى إلى خسارة وظائف وأثر تأثيراً ساحقاً على قطاعي الطيران والسياحة وقوض مبدأ حرية الحركة داخل أوروبا.
ويعتبر قطاع السياحة قطاعاً أساسياً بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي، إذ يمثل 10% من الناتج المحلي الاجمالي و12% من الوظائف.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة أكثر من 160 ألف شخص في أوروبا ثلاثة أرباعهم في المملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الأربعاء عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.
المصدر: (رويترز/ فرانس برس)
اقرأ/ي أيضاً:
أزمة كورونا: أوروبا على عتبة ركود اقتصادي تاريخي في عام 2020
دعوات لتأمين مخزون استراتيجي من المعدات الطبية في أوروبا بعد أزمة كورونا
ميركل: من مصلحة ألمانيا أن تخرج أوروبا قوية من أزمة كورونا
