كشف استطلاع للرأي حول انتشار الفقر في صفوف الأطفال في ألمانيا وأوروبا، أن الكثيرين يشعرون بأن الدولة خذلتهم.
وقد أعدت مؤسسة بيرتلسمان، دراسة حول فقر الأطفال في ألمانيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2017. وبينت هذه الدراسة أن واحداً من خمسة أطفال يعيش في فقر، وأن قليلاً من العائلات يتمكن من التحرر من الفقر.
وعرّفت منظمات دولية مثل منظمة الأمن والتعاون في الاتحاد الأوروبي، الشخص الفقير بأنه من يملك أقل من 60% من متوسط دخله الصافي. وبالتالي تعتبر العائلة المكونة من 4 أفراد فقيرة حين يكون دخلها 1.978 إلى 2.355 يورو.
وضع أطفال ألمانيا ما بين الدول الأوروبية
يعتبر وضع الأطفال في ألمانيا جيدا مقارنةً بباقي الدول الأوروبية حيث تأتي في المرتبة السابعة، وبحسب مكتب الإحصاء الأوروبي أكثر من ربع أطفال الاتحاد الأوروبي “يعانون من الفقر أو التهميش الاجتماعي”. والأسوأ رومانيا وبعدها تأتي بلغاريا.
التعليم أهم من المال
وجهت هيئة إغاثة الأطفال الألمانية في “تقريرها حول الأطفال 2018” السؤال لمسنين وأطفال بشأن رأيهم حول الأسباب والحلول. والنتيجة هي أن ثلاثة أرباعهم يعتقدون أن الدولة والمجتمع لا يقومان إلا “بالقليل جدا” ضد الفقر، وأن السياسة لم تفعل شيئا رغم الوعود. وكأسباب رئيسية للفقر يذكر الذين شملهم الاستطلاع عدم مبالاة السياسة، ولاسيما أن “المداخيل في ألمانيا تبقى ضعيفة” وأن “من يتولون التربية لوحدهم يحصلون على قليل من الدعم ماليا أو في رعاية الأطفال”.
ولا تقتصر الإجراءات ضد الفقر على المال ورفع الدعم الاجتماعي الحكومي أو الكيندرغيلد، بل زيادة مستوى رعاية الأطفال في المدرسة ودور الحضانة.
دوتشي فيلليه.