تجمع في مدينة دريسدن شرق ألمانيا، يوم الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، بضعة آلاف من المتظاهرين احتفالاً بالذكرى الثانية لتأسيس حركة “بيغيدا” والتي يعني اسمها “أوروبيون وطنيون لمناهضة أسلمة الغرب”.
وأشارت مجموعة البحث المستقلة “دورتشغيزالت” إلى أن مظاهرة هذا العام لإحياء الذكرى الثانية لتأسيس حركة “أوروبيون وطنيون لمناهضة أسلمة الغرب” (بيغيدا) لم تجذب سوى عدد قليل من المتظاهرين يتراوح ما بين 6500 و8500 شخص، وهو عدد أقل بكثير من المشاركين في الذكرى الأولى، والذين قدر عددهم آنذاك بعشرين ألفاً.
وذكرت دوتشي فيلليه، أن أنصار “بيغيدا” رفعوا في مظاهرتهم لافتات كتب عليها “اللاجئون غير مرحب بهم” ورددوا شعار “على ميركل الرحيل”. يذكر أن أتباع “بيغيدا” قد أطلقوا حركة في خريف 2014 منظمين مظاهرات معادية للمهاجرين مساء كل اثنين في معقلهم دريسدن. إلا أن العديد من التحقيقات القضائية أقيمت بحق “بيغيدا” بتهمة التحريض على العنف منذ ذلك الحين.
مظاهرات معادية لـبيغيدا في نفس الموعد
جديرٌ بالذكر، أن السلطات رفضت السماح لبيغيدا بإحياء ذكراها الثانية، في اليوم المعهود المخصص لهذه المظاهرات وهو يوم الإثنين، وإنما أرغمتها على الاحتفال قبل الاثنين، لأنها قررت تنظيم حدثين معاديين لبيغيدا في هذا الموعد، وفي الموقع نفسه في مدينة دريسدن القديمة..
حيث قامت السلطات بتنظيم مهرجان للسكان، كما دعت مجموعة مناهضة لـ”بيغيدا” إلى مسيرة في الوقت نفسه تهدف إلى توجيه رسالة ضد الكراهية.
محاكمة مؤسس الحركة وإدانته
وأفادت دوتشي فيلليه، أن الحركة كانت قد تمكنت في يناير/ كانون الثاني 2015، من جمع 25 ألف مشارك في إحدى مظاهراتها. لكن هذا العدد ما لبث أن تراجع بشدة بعد أن أدلى مؤسس “بيغيدا”، لوتس باخمان، بتصريحات عنصرية والتقط صورة ذاتية “سيلفي” بشاربين كشاربي هتلر نشرت في الصحف الألمانية.
كما أدين باخمان في مايو/ أيار بتهمة التحريض على الكراهية واضطر إلى دفع غرامة بقيمة عشرة ألاف يورو، لوصفه المهاجرين بأنهم “مواش” و”حثالة”.
مواضيع ذات صلة
نائب رئيس حزب ميركل يدعو المواطنين الألمان إلى الاحتشاد في الشوارع
الشرطة الألمانية تعزز حماية المراكز الإسلامية في دريسدن بعد تفجير مسجد
لماذا تصرّ المخابرات الألمانية على رفض مراقبة “حزب البديل “