أدانت الحكومة الألمانية بشدة الاعتداءات على مهاجرين في مدينة كمنيتس شرقي ألمانيا، فيما أحجم وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر عن التعليق على الحوادث العنيفة التي شهدتها المدينة الواقعة شرق البلاد في انتظار التحقيقات.
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت يوم (الاثنين 27 أغسطس / آب 2018) بالعاصمة الألمانية برلين “ما شوهد في بعض الأماكن في كيمنتس وما تم تسجيله في مقاطع فيديو أيضا، ليس له مكان في دولة القانون الخاصة بنا”. وأضاف قائلاً “لن نقبل مثل هذه التجمعات واصطياد أشخاص ذوي مظهر مختلف أو أصول مختلفة أو محاولة نشر الكراهية في الشوارع، ليس لذلك مكان في مدننا، ويمكنني أن أقول نيابة عن الحكومة الألمانية إننا ندين ذلك بأقوى العبارات”.
يذكر أن نحو 800 شخص احتشدوا في مسيرة عشوائية في وسط مدينة كمنيتس بعد ظهر أمس الأحد على خلفية مقتل ألماني خلال شجار بين عدد من الأفراد حاملين لجنسيات مختلفة. وبحسب تقرير لصحيفة “بيلد” الألمانية، كان بين المتظاهرين “يمينيون لديهم استعداد للعنف”، وكانوا يحتجون على جرائم الأجانب في ألمانيا ويرددون هتافات مثل “نحن الشعب”.
وتظهر مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي حدوث اعتداءات على مهاجرين. ورداً على سؤال عن تغريدة للبرلماني ماركوس فرونماير المنتمي لحزب البديل من أجل ألمانيا “ايه اف دي” كان قد دعا فيها بشكل غير مباشر للعدالة الذاتية، قال زايبرت “ليس هناك مكان في ألمانيا للعدالة الذاتية ولا للجماعات التي تسعى لنشر الكراهية في الشوارع ولا لعدم التسامح والتطرف”.
يذكر أن فرونماير كتب في تغريدة في حسابه على موقع تويتر “إذا كان لم يعد يمكن للحكومة حماية المواطنين، فليخرج الناس في الشوارع ويحمون أنفسهم”. وبدأت المظاهرات على نحو عشوائي بعد ظهر أمس الأحد، وانفضت تدريجيا بحلول المساء. وحدث ذلك على خلفية مقتل ألماني (35 عاما) عقب مهرجان المدينة خلال شجار بين أفراد حاملين لجنسيات مختلفة.
في سياق متصل أحجم وزير الداخلية هورست زيهوفر عن التعليق على الأحداث وقال زيهوفر “أرغب في البداية في تقرير حقيقي من المسؤولين”. وحذر زيهوفر الأوساط السياسية من إصدار أحكام سريعة على الأمور.
المصدر: دويتشه فيله – ح.ز / ع.خ (د ب أ)
اقرأ أيضاً: