أظهر استطلاع للرأي، أن أغلب الألمان يؤيدون حقوق المثليين في الزواج وفي تبني الأطفال، وهو ما لا يسمح به القانون الألماني الحالي. مع مخاوف من تغير المزاج العام ضد المثليين إثر تصاعد الشعبوية في البلاد.
أظهر استطلاع للرأي أجراه “المركز الاتحادي لمكافحة التمييز”، بخصوص حقوق المثليين ما بين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2016، أن أغلب الألمان الذين استطلعت آراؤهم ويبلغ عددهم 2000 شخص، يؤيدون حق زواج المثليين وذلك بنسبة 83 بالمائة.
واعتبر حوالي 95 بالمائة أن حماية المثليين من التمييز هو أمر جيد. كما أيد حوالي 75 بالمائة حق الزوجين المثليين في تبني الأطفال، وهو ما لا يسمح به القانون حالياً، بحسب دوتشي فيلليه.
وحذر المتحدث باسم اتحاد المثليين الجنسيين ماركوس أولرلش، من أن المزاج العام الاجتماعي قد ينقلب ضد المثليين، بسبب ما وصفه بـ “تحالف من الأصوليين المتدينين واليمن الشعبوي والمتشددين ضد المرأة” وهو من يحدد المزاج العام وقد يزيد تأثير هذا التحالف هذا العام.
السلطات الألمانية تعامل المثليين بطريقة متخلفة
ونقلت دوتشي فيلليه عن مديرة “المركز الاتحادي لمكافحة التمييز”، كريستين لودرز، انتقادها لتعامل السلطات مع موضوع المثليين، حيث وصفت ألمانيا بأنها “متخلفة عن الكثير من الدول الأوروبية والعالمية” في هذا المضمار. كما أشارت لودرز إلى أن زواج المثليين في ألمانيا يعتبر “زواج من الدرجة الثانية”.
وكشفت الدراسة العوامل التي تؤثر على مستوى الأحكام المسبقة لدى المستطلعة آراؤهم، ومنها: صغر سن المشارك في الاستطلاع، ومستوى التعليم العالي. إضافةً إلى أن النساء أكثر إيجابية من الرجال فيما يخص المثلية الجنسية. كما أن المتدينين أكثر سلبية في هذا الموضوع.