أظهر استطلاع للرأي شمل 369 لاجئاً في ألمانيا أصولهم من 11 دولة، اختلافاً كبيراً في تصورات هؤلاء اللاجئين بخصوص المثلية الجنسية عن طريقة تعامل المجتمع الألماني معها.
وبين الاستطلاع أن أغلبيتهم ينظرون أيضاً بشكل مختلف لطريقة التعامل مع كبار السن في ألمانيا، ورعايتهم.
أجري الاستطلاع بالتعاون بين مجلس خبراء المؤسسات الألمانية لشؤون الاندماج والهجرة، ومؤسسة روبرت بوش. ودعا المسؤولون عن هذا الاستطلاع إلى التركيز على هذه القضايا في دورات الاندماج.
تبين من خلال الاستطلاع أن نحو تسعة من كل عشرة أشخاص شاركوا في الاستطلاع ن اللاجئين يرون أن الألمان “يركزون كثيراً” أو “كثيراً جداً” على موضوع المثلية ومنح المثليين جنسياً نفس حقوق الأشخاص ذوي الميول الجنسية التقليدية، في حين أن % 30 فقط من الأشخاص في الدول الأصلية لهؤلاء اللاجئين هم الذين يرون هذه الأهمية.
يرى قرابة % 40 ممن شملهم الاستطلاع وجود اختلافات في التصورات، فيجدون “صعوبة” أو “صعوبة كبيرة” في التكيف مع هذه الاختلافات. وكانت هذه هي أعلى نسبة سجلها معدو الاستطلاع عند استبيان رأي اللاجئين في ألمانيا بشأن عدد من القضايا.
كما وجد أكثر من ثلث المستطلعة آراؤهم صعوبة في قبول حقيقة أن الناس في ألمانيا يولون كبار السن من ذويهم، حسبما يرون، احتراماً أقل من الاحترام الذي يجده كبار السن في بلدانهم، وأن الرعاية التي تقدم لهؤلاء الكبار أقل من الرعاية التي تقدم لكبار السن في دول المنشأ.
أظهر الاستطلاع أيضاً أن أغلبية اللاجئين في ألمانيا يرون أن مكانة الأسرة في ألمانيا تحظى بتقدير أقل من التقدير الذي تحظى به في بلدانهم.
وتبين من خلال الاستطلاع وجود قبول لدى أغلبية المستطلعة آراؤهم من اللاجئين (نحو % 80 ) للمساواة بين الناس أمام القانون، وكذلك المساواة بين الرجل والمرأة.
ورغم أن هذه العينة ليست معبرة عن جميع اللاجئين في ألمانيا إلا أنها تعكس تصورات لاجئي دول المنشأ الأهم، وفقاً لمعدي الاستطلاع، وتعكس معها بذلك قناعات السواد الأعظم من اللاجئين الذين وصلوا ألمانيا منذ عام 2014.
اقرأ/ي أيضاً:
قصص عن المثلية الجنسية في التراث العربي
ماذا تعرف/ين عن “كبرياء المثليين”؟
الثقافة الجنسية في المدارس الألمانية وقلق الأهل الصامت