أخبار ألمانيا: شكلت وزارة الخارجية الألمانية فريق أزمة في أعقاب اختطاف مواطنة ألمانية في بغداد. وقال وزير الخارجية هايكو ماس اليوم الثلاثاء خلال زيارة لليونان إن وزارة الخارجية بدأت النظر في القضية من أجل إيجاد “حل يضمن عودة الشخص المعني وأمنه وسلامته”، دون أن يضيف أي تفاصيل.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء، اختطاف مواطنة ألمانية مساء الاثنين 20 يوليو/تموز، بعد مغادرتها مكتبها في وسط العاصمة العراقية بغداد.
وبحسب شهود عيان فإن المواطنة الألمانية “هيلا مويس” كانت تقود دراجتها عندما اقتربت منها سيارتان لتجبرها على ركوب إحداهما لاحقاً. وأضاف الشهود أن الاختطاف وقع بالقرب من مركز للشرطة، وأن أحد أفراد الشرطة شاهد الواقعة ومع ذلك لم يحاول التدخل.
واستخدمت في عملية الاختطاف حسب هذه الشهادات شاحنة بيضاء تشبه تلك التي تستخدمها بعض قوات الأمن.
بينما قالت ذكرى سرسم صديقة المواطنة الألمانية المخطوفة لوكالة الأنباء الفرنسية إن (هيلا) كانت “متوترة للغاية” منذ مقتل الخبير السياسي العراقي هشام الهاشمي قبل أسبوعين والذي اغتيل رمياً بالرصاص أمام منزله في بغداد على يد مجهولين. إذ إنّه كان داعماً لقضية المتظاهرين العراقيين.
وأضافت سرسم “تحدّثنا الأسبوع الماضي، وكانت قلقة بعد الاغتيال لأنها كانت نشيطة خلال الاحتجاجات العراقية”.
الداخلية العراقية تبدأ التحقيقات
وبحسب اللواء سعد معن المتحدث الرسمي للداخلية العراقية، فقد شكلت الوزارة أيضاً فريقاً خاصاً من خبراء المخابرات والإجرام للتحقيق في قضية اختطاف المواطنة الألمانية، التي كانت تدير برنامجاً فنياً في بغداد لدعم صغار الفنانين والموهوبين.
وأكد اللواء معن بإن هناك “اهتماما أمنياً وتوجيهات من وزير الداخلية عثمان الغانمي للقوات الأمنية بمختلف قطاعاتها لتكثيف الجهود للبحث عن المواطنة الألمانية”.
وأضاف: “هيلا زميلة عزيزة علينا وتحظى بتقدير واحترام من قبلنا وعملت كثيراً من أجل العراق ومن الواجب علينا البحث عنها والقوات تواصل جهودها منذ الليلة الماضية”.
في المقابل أكدت صديقة المختطفة ذكرى سرسم أن الاختطاف تمّ بشكل مفاجئ في حي أبو نواس بوسط بغداد، مضيفة: “اختطاف هيلا يعد كارثة إنسانية”، كما أشارت إلى أن ميفيس كان لديها علاقات طيبة مع فنانين ومثقفين في العراق، وأنها أسهمت في فعاليات كثيرة هناك منذ عام 2010.
ومنذ انطلاق الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة في العراق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعرض عشرات الناشطين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولا يزال بعضهم في عداد المفقودين.
المصدر: فرانس برس/ وكالة الأنباء الألمانية
اقرأ/ي أيضاً:
أثناء الثورة العراقية.. المدافعون عن حقوق الإنسان في خطر!
