دعت روسيا إلى اتصالاتٍ عسكرية بينها وبين تركيا فما يتعلق بالشأن السوري. وذلك عقب اجتماع بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيرة التركي، مولود جاويش أوغلو.
وهذا اللقاء هو الأول بين موسكو وأنقرة، منذ تطبيع العلاقات بينهما والتي تدهورت بعد حادث إسقاط المقاتلة الروسية العام الماضي. وجاء بعد مكالمة هاتفية يوم الخميس بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أعلنا فيها إنهاء الأزمة بينهما.
وقال وزير الخارجية الروسي بعد الاجتماع إنه يتمنى أن تجري اتصالات عسكرية بين روسيا وتركيا، وإنه أكد في محادثاته مع نظيره التركي على أهمية ألا يعبر الإرهابيون إلى سوريا من الأراضي التركية.
وبدأت موسكو بإنهاء منع السياح الروس من التوجه إلى تركيا، على أن تواصل رفع العقوبات الاقتصادية الأخرى، التي فرضتها على أنقرة، بعد إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود التركية السورية في نوفمبر/ كانون الثاني.
واتخذت بوتين هذه القرارات بعد تلقيه رسالة من أردوغان، تقول موسكو أنها تضمنت اعتذار أنقرة عن إسقاط المقاتلة الروسية.
وقال المتحدث باسم الكريلمن، دميتري بيسكوف، إن الاجتماع سيمهد الطريق لاجتماع بين الرئيسين بوتين وأردوغان، قد ينعقد قبل قمة مجموعة العشرين المقررة في الصين في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأصدر بوتين تعليماته للحكومة بالشروع في رفع الحظر المفروض على بعض المنتجات الغذائية التركية، واستئناف المبادلات التجارية الكاملة مع أنقرة.
وتزامن تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا مع الهجوم الانتحاري على مطار اسطنبول، الذي أسفر عن مقتل 44 شخصا وإصابة أكثر من 230 بجروح.
وترجح السلطات التركية أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول عن هذا الهجوم، بعد كشفها عن هوية المهاجمين، وهم من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.
ويجند تنظيم الدولة الإسلامية الكثير من المسلمين في دول البلقان في صفوفه، ويكلفهم بتنفيذ هجمات على أهدافه.
وتفتح دعوة لافروف لاتصالات عسكرية بين تركيا وروسيا الباب أمام تعاون البلدين في الحرب على د.
وتشن موسكو غارات جوية تقول إنها على المسلحين في سوريا، من بينهم تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن دولا غربية وعربية تتهمها باستهداف المعارضة التي تسعى لإسقاط نظام الرئيس، بشار الأسد.
BBC عربي