شارك الرئيس الألماني يواخيم جاوك في إفطار رمضان الإثنين 13 يونيو/حزيران 2016، وحذر من شيطنة المسلمين بعد يوم من مقتل تسعةٍ وأربعين شخصًا في ملهي ليلي بالولايات المتحدة على يد مسلح بايع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وتأتي ألمانيا في طليعة الدول التي تبذل جهودًا كبيرة لدمج المهاجرين في أوروبا، بعد وصول أكثر من مليون شخص إلى أراضيها العام الماضي، معظمهم مسلمون فروا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا وأماكن أخرى.
وأثار تدفق المهاجرين حالة من التوتر في المجتمع الألماني. وتعرضت أماكن إيواء اللاجئين لعدة هجمات وأصبح حزب البديل لألمانيا المناهض للهجرة قوة سياسية. ويصف الحزب الإسلام بأنه لا يتوافق مع الدستور ويطالب بحظر بناء مآذن المساجد ومنع النقاب.
وانضم جاوك إلى مائدة إفطار في حي موابيت الفقير في برلين مع عدد كبير من المهاجرين. وقال وفقاً لنص مسبق لخطابه: “التشجيع على عقد اللقاءات أمر مهم على نحو بارز في ظل انتشار الانعدام المتبادل للثقة”.
وأضاف أن الكثير من الألمان يشعرون بالقلق بعد الهجمات التي شنها إسلاميون في الآونة الأخيرة في باريس وبروكسل.
وتابع: “وبالنسبة للبعض فإن الخوف من الإرهاب الإسلامي أصبح خوفاً من المسلمين”، وحذر من استقطاب المجتمع، وحث الألمان على السعي لعقد لقاءات مع المسلمين في أحيائهم.
وأشار جاوك إلى أن جهود الاندماج في ألمانيا تؤتي ثمارها، وقال إن عدداً متزايداً من المسلمين يعارضون التفسيرات المتشددة للقرآن. مضيفاً: “كل الذين يحتفلون بالإفطار (إفطار رمضان) سوياً اليوم يمكن أن يقروا بأن العيش سوياً أمر ممكن.
رويترز.