تسبب إطلاق حارس إسرائيلي النار قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان على مهاجم أردني وقتله، إلى حدوث خلاف دبلوماسي بين إسرائيل والأردن.
وطوقت الشرطة الأردنية المنطقة، وتريد استجواب الحارس، لكن إسرائيل تقول إن لديه حصانة دبلوماسية.
وقتل أردني ثان في إطلاق النار بعد أن نقل إلى المستشفى. وتقول إسرائيل إنه قتل عن غير قصد.
وذكرت بي بي سي أن الحادثة هي أحد أكثر الحوادث، التي وقعت بين البلدين، خطورة منذ توقيعهما معاهدة للسلام في 1994.
فيما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن أحد الأردنيين طعن ضابط أمن من الخلف في مبنى سكني قريب من السفارة، حيث توجه لوضع بعض الأثاث. وقالت وسائل إعلام أردنية إن المهاجم هو محمد زكريا الجواودة، وهو نجار في السابعة عشرة من عمره.
أما الأردني الثاني – الذي توفي بعد ذلك – فهو صاحب المبنى.
وقد نقل الحارس والأردنيان إلى المستشفى، ويعتقد أن الحارس عاد بعد ذلك إلى المجمع الذي توجد فيه السفارة بعد علاجه.
وتحقق السلطات الأردنية في الحادثة. وقد طوقت المنطقة المحمية حماية شديدة حول السفارة الواقعة في حي الرابية الراقي في العاصمة الأردنية.
وتقول تقارير غير مؤكدة أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية إن الأردن لا يسمح للحارس الإسرائيلي بمغادرة البلاد، وإن السفارة شددت على موظفيها بالبقاء داخل المجمع.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الحارس يتمتع بحصانة دبلوماسية تمنع التحقيق معه أو احتجازه، طبقا لاتفاقية فيينا 1961.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع السفير الإسرائيلي في عمان أينات شلاين، عقب الحادثة مساء الأحد. وتدور الآن مناقشات بين السلطات الأردنية والإسرائيلية لمحاولة حل الخلاف.
وتأتي الحادثة في وقت ازداد التوتر في المنطقة بسبب ما حدث في الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة، حيث يشرف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية.