تواصلت اليوم الإثنين 18 تموز \ يوليو 2016، حملة الاعتقالات في صفوف المتورطين بالمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، وشملت الاعتقالات قادة عسكريين ومسؤولين مدنيين إضافة إلى عناصر من القضاء.
وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية أن اعتقالات واسعة شملت 103 جنرالات بالجيش، من سلاح الجو والبر والبحر ومن مختلف أنحاء البلاد.
ومن بين الموقوفين قائد القوات الجوية السابق الفريق أول أكن أوزتورك، المتهم بقيادة المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال مراسل الجزيرة، إن فرقًا مختصة توجهت اليوم في أنقرة، لاعتقال 140 عضو في محكمة القضاء العليا و58 عضو بالمحكمة الإدارية العليا، إضافة إلى وكلاء نيابة وأعضاء في المجلس الأعلى للقضاء.
وأوضح المراسل، أن التحقيقات الأولية أظهرت تورط عناصر القضاء المعتقلين في مخطط الانقلاب، عبر التحضير لمحاكمة المسؤولين الحاليين بعد استيلاء قادة الانقلاب على السلطة.
اتهامات باختراق جهاز القضاء، وإقالات واسعة فيه
وأشار إلى أن التحقيقات أظهرت أن جهاز القضاء هو الجهة الأكثر اختراقًا، من العناصر الموالية لجماعة فتح الله غولن، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وأكد وزير العدل أمس، أن السلطات ألقت القبض على نحو ستة آلاف شخص، لتورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة.
ولفت المراسل إلى أن السلطات أطلقت سراح بعض المعتقلين بعدما ثبت عدم تورطهم في محاولة الانقلاب، وبدأت اليوم محاكمة عدد من كبار الضباط المتورطين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات أقالت ثلاثين حاكمًا إقليميًا، وأكثر من خمسين من كبار الموظفين في البلاد، كما تحدثت عن إقالة نحو تسعة آلاف من موظفي وزارة الداخلية.
فرار المسؤولين عن الانقلاب إلى الخارج
وكان مسؤول أمني كبير قد تحدث في وقت سابق لرويترز، عن فرار عدد من المسؤولين العسكريين الكبار المتورطين في محاولة الانقلاب إلى الخارج.
وذكر المسؤول الأمني أن السلطات عزلت ثمانية آلاف من عناصر الشرطة في مدن البلاد المختلفة بما فيها اسطنبول وأنقرة.
واعترف المسؤول، بأن القيادة العسكرية تلقت ضربة قوية من الناحية التنظيمية بسبب محاولة الانقلاب، لكنها ما زالت تعمل بالتنسيق مع جهاز المخابرات والشرطة والحكومة. واستبعد وقوع محاولة جديدة للاستيلاء على السلطة.
حملة تطهير واسعة
وتعهد الرئيس التركي الأحد لحشدٍ من أنصاره في مسجد الفاتح خلال تكريم ضحايا محاولة الانقلاب، بالقضاء على “الفيروس” المنتشر داخل الدولة، وقال “سنواصل تطهير كل مؤسسات الدولة من الفيروس (…) هذا الفيروس ويا للاسف، مثل السرطان، انتشر في الدولة برمتها”، داعيًا أنصاره الى البقاء في الشارع.
الجزيرة