سجلت حصيلة القتلى المدنيين خلال أيار/ مايو الماضي المعدل الأدنى منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل أكثر من سبعة أعوام، رغم مقتل نحو 250 مدنياً وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة (الأول من حزيران/ يونيو 2018) أن عدد القتلى المدنيين خلال الشهر الماضي بلغ 244، بينهم 58 طفلاً و33 امرأة، في حصيلة “هي الأدنى في صفوف المدنيين منذ اندلاع الثورة السورية” في 2011، كما جاء في بيان للمركز.
ويأتي انخفاض الحصيلة مقارنة مع الأشهر السابقة بعدما تمكنت قوات النظام من السيطرة خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي على كامل الغوطة الشرقية وبلدات عدة في محيط دمشق.
وتمت السيطرة على تلك المناطق بعد هجوم عسكري تزامن مع قصف جوي ومدفعي كثيف، أوقع مئات القتلى من المدنيين، كما قال المركز. وبلغت حصيلة القتلى المدنيين خلال نيسان/ أبريل 395 شخصاً، بحسب المرصد.
وشهدت الجبهات هدوءاً إلى حد كبير الشهر الماضي مع تركز المعارك في جنوب دمشق، حيث تمكنت قوات النظام من طرد تنظيم “داعش” من آخر جيب تحصن فيه، لتعلن دمشق وريفها مناطق “آمنة”.
ومن بين القتلى المدنيين خلال أيار/ مايو، قضى 77 منهم جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام بينما قُتل 19 آخرون بغارات نفذتها روسيا، حليفة دمشق. وقُتل 39 آخرون في غارات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يستهدف جيوب سيطرة تنظيم “داعش”.
وواجه نظام الأسد ثورة السوريين منذ اندلاعها في منتصف آذار/ مارس 2011، باستخدام كافة أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
على صعيد آخر، حذرت وزارة الدفاع الأمريكية الليلة الماضية رأس النظام السوري بشار الأسد من استخدام القوة ضد المقاتلين العرب والأكراد الذين تدعمهم واشنطن لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال شرق سوريا.
وقال الجنرال الأمريكي كينيث ماكنزي من هيئة الأركان للصحافة “يجب على أي طرف منخرط في سوريا أن يفهم أن مهاجمة القوات المسلحة الأمريكية أو شركائنا في التحالف ستكون سياسة سيئة للغاية”.
وذكّرت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت بأنّ الجيش الأمريكي ينتشر في سوريا من أجل قتال تنظيم “داعش”. وقالت في مؤتمر صحافي “رغبتنا ليست الانخراط في الحرب الأهلية السورية”.
المصد: دويتشه فيله – ح.ع.ح/ع.غ(أ.ف.ب)
مواضيع ذات صلة: