كانت سياسة ألمانيا حتى وقت قريب تقتصر على ترحيل مجموعات معينة من اللاجئين الأفغان، كالمجرمين ومزوري الهوية. لكن الوضع تغير الآن وستكون هناك إعادة شهرية لجميع اللاجئين الأفغان الملزمين بالرحيل، حسب تقرير لصحيفة ألمانية.
تعتزم الحكومة الألمانية ترحيل المزيد من طالبي اللجوء المرفوضين إلى أفغانستان. وقال وكيل وزارة الداخلية الاتحادية هلموت تايشمان في تصريحات لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية نشرتها في عددها الصادر يوم الأحد 5 آب/ أغسطس: “نعتزم تنفيذ حملة إعادة شهرياً إلى كابول تضم طالبي اللجوء الأفغان المرفوضين”.
وأضاف تايشمان: “أخطرنا الولايات الاتحادية أنه لم يعد ممكناً الاقتصار على ترحيل الجناة أو الخطرين أمنياً، أو مزوري الهوية”، مؤكداً أن ذلك سيسري على جميع المهاجرين الأفغان الملزمين بالرحيل والذين ليس لديهم إيقاف مؤقت للترحيل. وأوضح أن الهدف من ذلك هو زيادة عدد عمليات الإعادة إلى أفغانستان، وقال: “هناك 16236 أفغانياً في ألمانيا حالياً ملزمون بالرحيل، و12169 لديهم إيقاف مؤقت للترحيل”.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية، تم خلال هذا العام تنفيذ ست رحلات ترحيل إلى أفغانستان، ضمت إجمالي 148 شخصاً. وأضافت الوزارة في معرض ردها على استجواب من حزب اليسار أنه تم ترحيل 121 شخصاً إلى أفغانستان في عام 2017.
وقامت الحكومة الألمانية، وحكومات الولايات بترحيل عدد كبير من طالبي اللجوء الأفغان المرفوضين إلى كابول مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي، على نحو لم يحدث من قبل، بإجمالي 69 شخصاً.
بيد أن منظمات معنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين مثل منظمة “برو أزول” الألمانية انتقدت هذه التطورات وقالت إنها تتعارض مع الالتزام الساري منذ الهجوم العنيف أمام السفارة الألمانية في كابول، حيث كان يتم الاقتصار على ترحيل مجرمين وخطيرين أمنياً وإرهابيين ومزوري هوية.
ويشار إلى أن عمليات الترحيل إلى أفغانستان محل جدل بسبب الوضع الأمني المتردي هناك.
المصدر:(DW عربية)