يعود الجهاديون الذين غادروا ألمانيا إلى العراق وسوريا، بنسبة واحد من كل ثلاثة جهاديين. ويتعاون نحو ربع العائدين من “مناطق الجهاد” حاليًا مع السلطات الأمنية الألمانية.
أجرى مركز المعلومات والاختصاص لمكافحة التطرف في ولاية هيسن، ومكتب مكافحة الجريمة الاتحادي، وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، دراسة سرية عن خلفيات التطرف، أشارت الدراسة إلى أن عدد الإسلاميين الذين غادروا ألمانيا خلال الأعوام الماضية متوجهين إلى سوريا وشمال العراق، تجاوز 850 شخص.
وذكرت دوتشي فيلليه نقلاً عن صحيفة “دي فيلت” الصادرة الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الدراسة المذكورة فحصت السيرة الشخصية لـ 784 شخصًا ممن انضموا إلى الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، وتتراوح أعمارهم بين 13 و 62 عامًا.
بعض العائدين جاؤوا لاسترداد قوتهم والبعض تخلص من الأوهام
وبحسب دوتشي فيلليه، أظهرت الدراسة أن 274 شخصًا عادوا إلى ألمانيا، لكن السلطات تعتقد أن 8 بالمائة من الجهاديين العائدين، جاؤوا إلى ألمانيا من أجل استعادة قوتهم، أو لتأمين عتاد أو أموال. في حين عاد حوالي 10 بالمائة بسبب الإحباط.
ومن ناحية أخرى، أكدت الدراسة أن ربع العائدين أظهروا “استعدادهم للتعاون مع السلطات الألمانية”.
وتبين من خلال الدراسة، أن نحو ثلث الإسلاميين الذين غادروا ألمانيا أقاموا في مناطق حروب، وتم القبض على 12 بالمائة منهم. وبحسب الدراسة، فإن باقي الأشخاص إما في الخارج أو أن مكان إقامتهم مجهول.