اعتقلت الشرطة الألمانية يوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني \ نوفمبر، خمسة أشخاص يشتبه بأنهم أعضاء في الدولة الإسلامية ويعملون على تجنيد مقاتلين لصالح التنظيم في سوريا.
أعلن بيان صادر عن مكتب الادعاء الاتحادي أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على خمسة أشخاص من جنسيات مختلفة (عراقي وتركي وألماني وألماني من أصل صربي وكاميروني)، بتهمة تشكيل “شبكة جهادية” حاولت تجنيد مسلمين للذهاب إلى سوريا والقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
وأفادت رويترز، أن المشبوهين الخمسة اعتقلوا في حملة مداهمات في ولايتي سكسونيا السفلى ونورد راين فستفاليا. وقال مدعون إنهم قدموا دروسا دينية تسلم خلالها مجندون محتملون مواد “إسلامية متشددة.”
وذكر بيان مكتب الادعاء الاتحادي إن “الدرس مثل أساسًا عقائديًا ولغويًا، للعمل في المستقبل مع تنظيم الدولة الإسلامية، ولاسيما المشاركة في عمليات قتالية.”
وذكرت الشرطة أن المشتبه به الرئيسي هو العراقي أحمد عبد العزيز عبد الله (32 عاما). وهو يعلن تأييده لتنظيم الدولة الإسلامية، ومتهم بالإشراف على عملية التجنيد وتحديد الأشخاص الذين سيسافرون إلى سوريا.
يذكر أن الشبكة نجحت في تهريب شاب وأسرته إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش المتشدد في سوريا.
ومن جهته قال وزير العدل هايكو ماس في بيان منفصل “هذه ضربة قوية للمشهد المتطرف في ألمانيا.”
وتشير إحصاءات المخابرات الداخلية الألمانية إلى أن عدد المسلمين المتشددين في ألمانيا يبلغ نحو 8900 شخص. ولكن يعتبر المسؤولون المنيون أن 500 فقط منهم يشكلون تهديدا أمنيا بمعنى أنهم يمتلكون الإرادة لارتكاب أعمال عنف.
وأشارت رويترز إلى أن نحو 820 شخص غادروا ألمانيا إلى مناطق الحرب الدائرة في الشرق الأوسط. ويثير المسؤولون القلق من إنهم ربما سيمثلون تهديدًا أمنيًا لدى عودتهم.
وكانت المخاوف من هجمات الإسلاميين المتشددين قد ازدادت في يوليو تموز، بعد أن نفذ اثنان من طالبي اللجوء هجومين منفصلين تبناهما تنظيم الدولة، ولم يسفرا إلا عن مقتل المهاجمين فقط.